النقاط العالقة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ

هذه أبرز النقاط على طاولة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ

18 أكتوبر 2021
من القضايا التي يتعين حلها تعهدات خفض الانبعاثات (Getty)
+ الخط -

يلتقي ممثلو قرابة 200 دولة في غلاسكو باسكتلندا في الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني لإجراء مباحثات حول المناخ، بهدف تدعيم الخطوات الرامية لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري بمقتضى اتفاقية باريس لعام 2015.

ووسط تقلبات جوية حادة في مختلف أنحاء العالم وبعد صدور تقرير الأمم المتحدة عن المناخ الذي حذر من أن الاحتباس الحراري على مستوى العالم على شفا الخروج عن السيطرة، ستحدد أفعال الحكومات في هذا المؤتمر ما إذا كان سيُكلل بالنجاح.

وفي ما يلي بعض القضايا التي يتعين حلها:

* تعهدات خفض الانبعاثات

قبل ست سنوات اتفقت الدول في باريس على خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري، من أجل قصر الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم على ما بين درجتين مئويتين و1.5 في المائة وهو الوضع الأمثل.

ولتحقيق هذه الغاية يتعين خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول 2030 والوصول إلى الصافي الصفري، أي تعادل أيّ زيادة في الانبعاثات مع ما يتم سحبه من الجو من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بحلول منتصف القرن الحالي تقريبا.

ولأن مؤتمر الأمم المتحدة تأجل العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا، فقد أصبح العام الحالي هو الموعد النهائي لكي تقدم الدول تعهدات أكبر بخفض الانبعاثات.

وتوصل تحليل أجرته الأمم المتحدة للتعهدات الجديدة أو المعدلة التي قدمتها الدول بنهاية شهر يوليو/ تموز، إلى أن 113 دولة ستخفض انبعاثاتها مجتمعة بنسبة 12 في المائة عن مستوياتها في 2010.

غير أن الأمم المتحدة قالت إن التعهدات المتاحة من جميع الأطراف المعنية باتفاقية باريس وعددها 191 تعادل معا زيادة بنسبة 16 في المائة في انبعاثات الاحتباس الحراري في 2030 مقارنة بـ2010.

وحتى الآن، قدمت 120 دولة تقريبا تعهدات معدلة لكن لا اتساق فيها، إذ لا يوجد إطار زمني مشترك لتحقيق تلك التعهدات. كذلك تختلف الأساليب المستخدمة في هذه التعهدات، الأمر الذي يجعل المقارنة بينها أمرا صعبا.

كما يتعين على المفاوضين الاتفاق على أطر زمنية مشتركة، لخفض الانبعاثات مستقبلا.

ولم تتقدم الصين والهند والسعودية وتركيا، وهي من أكبر الدول المتسببة في الانبعاثات، إذ إنها مسؤولة عن حوالي ثلث انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية، حتى الآن بتعهدات معززة ويتعين عليها أن تتقدم بها في هذا المؤتمر المعروف باسم كوب26.

* تمويل التعامل مع تداعيات تغير المناخ

في عام 2009 اتفقت الدول المتقدمة على تدبير 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020، لمساعدة الدول النامية في التعامل مع تداعيات تغير المناخ.

غير أن أحدث البيانات المتاحة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تبين أن حكومات الدول المتقدمة دبرت 79.6 مليار دولار للدول النامية في 2019، بزيادة اثنين في المائة من 78.3 مليار دولار في 2018.

ولأن الدول الغنية لم تف بهدف جمع 100 مليار دولار سنويا، يقول الخبراء إن من الممكن أن يهدم ذلك الثقة في محادثات المناخ. ويتعين وضع أهداف جديدة للتمويل تسري من عام 2025 وبعده.

* تداعيات تغير المناخ على الدول النامية

اتفقت الحكومات على معالجة تداعيات تغير المناخ على الدول النامية، غير أنه لا توجد تفاصيل عن الخسائر والتعويضات وهي نقطة خلاف لعدد كبير من الدول الفقيرة.

وتأسست في 2019 منصة لتقديم المساعدات التقنية للدول المعرضة للخسائر، غير أن الدول النامية تريد آلية أنشط تتضمن التمويل.

* دعوة للتخلص من استخدام الفحم 

قال ألوك شارما رئيس مؤتمر كوب26، إنه يريد أن يكون هذا المؤتمر هو المناسبة التي يصبح فيها مكان الفحم كتب التاريخ.

وتدعو الأمم المتحدة إلى التخلص من الفحم تدريجيا بحلول 2030 في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، غير أن وزراء البيئة بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين فشلوا في الاتفاق على إطار زمني.

* محاسبة صارمة لتخفيض الانبعاثات

لم يتحقق البند السادس من اتفاقية باريس، والذي يغطي دور أسواق الكربون منذ التوصل إلى الاتفاق. وقد تعثر تحقيق تقدم في الجولة السابقة من المحادثات في 2019.

ويدعو هذا البند إلى أسلوب "محاسبة صارمة"، لتجنب "ازدواجية الحسابات" لتخفيضات الانبعاثات. وهو يهدف أيضا إلى تأسيس آلية مركزية تابعة للأمم المتحدة، لتجارة الكربون من تخفيضات الانبعاثات المتولدة من المشروعات ذات الانبعاثات الكربونية المنخفضة.

(فرانس برس)

المساهمون