المياه والكهرباء والغاز.. حلول فردية في فنزويلا

المياه والكهرباء والغاز.. حلول فردية في فنزويلا

18 اغسطس 2023
فقدان المياه مشكلة كبيرة للفنزويليين (ميغيل زامبرانو/ فرانس برس)
+ الخط -

في وقت تقدّم المرافق العامة خدمات غير منتظمة في فنزويلا يضطر المواطنون إلى دفع مبالغ باهظة لتعويض فقدان الخدمات، وفي مقدمها الكهرباء والمياه والغاز، ويسرعون إلى تأمينها عبر شبكات خاصة غير منظمة.

يقول خيسوس فاسكيس، مدير منظمة "مونيتور سيوداد" غير الحكومية التي تراقب وضع المياه والكهرباء والغاز في كراكاس و4 ولايات أخرى في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 30 مليوناً: "يجب أن يجد الناس حلولاً لمواصلة حياتهم اليومية".

وتقدر المنظمة حصول سكان العاصمة كراكاس على 60 ساعة من أصل 168 ساعة أسبوعياً، علماً أن الشائع بين سكان الطبقة الوسطى دفعهم مبلغ 70 دولاراً للحصول على مياه تملأها صهاريج في خزانات منازلهم.

وفي المناطق الأكثر ثراء، ينفق سكان أحياناً 20 ألف دولار لحفر آبار خاصة قد يتشاركون الكميات التي توفرها، علماً أن متوسط الرواتب الشهرية يبلغ 150 دولاراً.

أيضاً يعاني الفنزويليون من عدم انتظام عمليات تسليم قوارير الغاز المنزلي لذا يحاولون جلبها من السوق السوداء. وتقول "مونيتور سيوداد" بأن نسبة 17 في المائة فقط من السكان يصلهم غاز عبر الأنابيب.

أما بالنسبة إلى الكهرباء فتنقطع ساعات طويلة في غالبية المناطق. ويقول رجل الأعمال رودريغو كريسبو: "إذا لم نجد حلولاً لهذه المشكلات سنموت بنوبات قلبية. اشتريت مولّدَين صغيرين بمبلغ 700 دولار، أحدهما للمنزل والثاني للشركة، ويكلف وقود تشغيلهما 100 دولار شهرياً".

على صعيد آخر، يثير انهيار أنظمة الصحة العامة والتعليم استياء السكان. وتغلق رياض أطفال حكومية أبوابها بسبب نقص المياه. ومنذ جائحة كوفيد- 19، أصبح من الشائع أن يحضر تلاميذ المدارس العامة يومين أو ثلاثة أيام فقط أسبوعياً، علماً أن عدد الأساتذة انخفض بسبب تدني الرواتب.

ويعزو الرئيس نيكولاس مادورو تفاقم أزمات الخدمات إلى العقوبات الأميركية المفروضة على حكومته، لكن بين الأسباب أيضاً سحب استثمارات ومزاعم فساد.

(فرانس برس)

المساهمون