المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية بالدوحة ضد إنهاء دور "الأونروا"

المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية بالدوحة.. لمنع إنهاء دور "الأونروا"

07 فبراير 2024
أبو الغيط يتوسط المشاركين في المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية بالدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة لمدة يومين، انتقاده محاولات إنهاء دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ووصف هذه المحاولات بأنها "مؤسفة ومخزية"، علماً أن المنتدى أصدر توصيات في شأن المواضيع محل النقاش إلى القمة العربية المقبلة.

وقال أبو الغيط: "أصبح قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية منطقة منكوبة بعدما تعطلت نظم الحياة الأساسية فيها، فيما يستمر سقوط الشهداء والجرحى والمعوقين، وتشرّد الأسر ووجود آلاف الأطفال اليتامى".

أضاف: "تواصل جامعة الدول العربية لعمل لوقف المذبحة في غزة فوراً، وتعمل لمخاطبة الضمير العالمي كي يعي الآثار العميقة لاستمرار الجرائم المرتكبة"، مشدداً على أن "الحضور العربي والدولي رفيع المستوى في المنتدى يؤكد حجم الدعم الإنساني والتنموي للأشقاء في فلسطين، وأهمية العمل من أجل استعادة نسيج المجتمع الفلسطيني الذي يجسد قيم الصمود والتمسّك بالأرض".

واعتبر أبو الغيط أن "المنتدى يمثل نقطة انطلاق مميزة لمعالجة القضايا التي تمسّ حياة المواطن العربي، والقضاء على مختلف أبعاد الفقر الذي يعد أساسياً في عملية تحقيق التنمية المستدامة المنشودة التي يُعتبر من بين أهم جوانبها تعزيز قدرات العمل لدى الأشخاص ذوي الإعاقات للعمل، وريادة الأعمال، وتشجيع الأسر المنتجة".

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية التي ترأس الدورة الـ 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، نيفين القباج: "يمثل المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العربي خلال العام الحالي، ونؤكد حرص جميع المشاركين على تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات النوعية التي تضع السياسات والبرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع، وقضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقات الدولية".

وأكدت وزير التنمية الاجتماعية والأسرة القطرية، مريم بنت علي المسند أن "المنتدى يمثل عهداً جديداً من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، حيث يُعتبر الإنتاج منهج حياة لمجتمعاتنا وأسرنا من أجل تجاوز ثقافة الاستهلاك التي لا تبني الأمم بل تصيب عزيمتها بآفات".

وشددت على "أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية المتعلّقة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام".

ويتضمن جدول أعمال المنتدى قضايا ومواضيع تمثل أولوية للعمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك، وفي مقدمها مواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، خاصة في أبعادها الاجتماعية التي تمسّ حياة المواطن العربي، إلى جانب المواضيع المتعلقة بالفئات الضعيفة والهشّة في المجتمع، خاصة الأشخاص ذوي الإعاقة، لتحسين زيادة دمجهم في كل ميادين الحياة العامة، ومسائل تتعلق بالجهود المبذولة للقضاء على الفقر بمختلف أبعاده.

المساهمون