المتحور أوميكرون يهدد التجمعات في عطلات عيد الميلاد
بدأت هولندا فرض إغلاق جديد اليوم الأحد، وسط بوادر بشأن احتمال فرض مزيد من قيود كوفيد-19 خلال فترة عيد الميلاد والعام الجديد في العديد من الدول الأوروبية مع الانتشار السريع للمتحور أوميكرون.
وفي الولايات المتحدة، حث المستشار الطبي للبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، الأحد، الأميركيين على تلقي جرعات معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا قبل السفر خلال العطلات المقبلة، ووضع الكمامات دائماً في الأماكن العامة المزدحمة، ووصف أوميكرون بأنه "يستعر في جميع أنحاء العالم"، وقال إن السفر سيؤدي إلى زيادة الإصابة، حتى بين من تلقوا اللقاح.
وهُجرت المراكز الحضرية في هولندا إلى حد بعيد مع فرص السلطات إغلاقاً مباغتاً عرقل خطط الناس الخاصة بعيد الميلاد. وأعلن رئيس الوزراء، مارك روته، الإغلاق المفاجئ، مساء أمس السبت، وأمر بإغلاق جميع المتاجر، باستثناء التي تبيع الضروريات، كما أُغلقت المطاعم وصالونات تصفيف الشعر والصالات الرياضية والمتاحف وغيرها من الأماكن العامة، حتى 14 يناير/ كانون الثاني على الأقل.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أمس السبت، إن أوميكرون يسابق الزمن للانتشار في ربوع المعمورة، إذ تم اكتشافه في 89 دولة، وإن عدد المصابين بالمتحور الجديد تضاعف خلال ما يتراوح بين يوم ونصف إلى ثلاثة أيام في المناطق التي تشهد تفشياً محلياً.
تنتظر دورها للحصول على لقاح كورونا في بريطانيا (كريستوفر فورلونغ/ Getty)
زينة يدوية في المكسيك (جيراردو فييرا/ Getty)
بابا نويل يهنئ الألمان بإقفال عام جديد (آدم بيري/ Getty)
حشود في إسبانيا رغم تفشي كورونا (أوسكار غونزاليس/ Getty)
زينة الترامواي في النرويج تفرح القلوب (أود أندرسون/ فرانس برس)
تسوق قبل العيد في طهران (مرتضى نيكوبازل/ Getty)
استعداد للعيد في إيطاليا (فينسينزو بينتو/ فرانس برس)
وبينما فرضت هولندا إغلاقاً على كثير من مظاهر الحياة العامة لمنع حدوث ارتباك لنظام الرعاية الصحية نتيجة الارتفاع المتوقع في الإصابات، فإن العديد من الحكومات الأوروبية الأخرى تبحث فرض مزيد من القيود في وقت ينفق فيه الناس عادة الأموال على التسوق والترفيه والسفر.
بريطانيا وإيطاليا تدرسان فرض مزيد من القيود
وسجّلت بريطانيا ارتفاعاً في الإصابات بأوميكرون، أمس السبت، بلغ 25 ألفاً.
وقال مستشارون للحكومة إن ذلك يمكن أن يكون قمة جبل الجليد. في حين رفض وزير الصحة، ساجد جاويد، الأحد، أن يستبعد احتمال فرض مزيد من قيود كوفيد-19 قبل عيد الميلاد، وقال إن الحكومة تتلقى نصائح "واقعية" من علماء جادين يراقبون البيانات "كل ساعة تقريباً"، وسيوازنون بين ذلك وبين التأثير الأوسع للقيود على أمور مثل الأعمال والتعليم.
وفي إيطاليا، ذكرت صحف محلية، الأحد، أن الحكومة تدرس اتخاذ إجراءات جديدة لتجنب زيادة الإصابات بكوفيد-19 خلال فترة العطلات.
وأفادت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" اليومية بأن رئيس الوزراء، ماريو دراجي، قد يفرض على من تم تطعيمهم إظهار اختبار لفيروس كورونا قبل دخول أماكن مزدحمة، منها الملاهي والملاعب، وذلك بعد اجتماعه مع الوزراء في 23 ديسمبر/ كانون الأول.
واستبعد وزير الصحة الألماني، كارل لاوترباخ، الأحد، فرض إغلاق خلال عطلة عيد الميلاد، لكنه حذر من أنه قد لا يكون بالإمكان وقف موجة خامسة لكوفيد-19، مضيفا أنه يبحث جعل التطعيم إلزاميا باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الجائحة.
وأعلنت المفوضية الأوروبية، الأحد، التوصل إلى اتفاق مع شركتي بيونتيك وفايزر لتسليم 20 مليون جرعة إضافية من لقاحهما للدول الأعضاء في النصف الأول من عام 2022، من أجل تسهيل حملات التطعيم، مشيرة إلى أنها قامت بتنشيط "الخيار الأول لطلب أكثر من 200 مليون جرعة بموجب العقد الثالث المبرم مع فايزر/ بيونتيك".
وأضافت أن "هذا الطلب يشمل أيضاً اللقاحات الفعالة ضد المتحور أوميكرون، إذا أصبحت هذه اللقاحات متاحة". وتضاف هذه الجرعات إلى 195 مليون جرعة سبق أن تم الاتفاق عليها، ما يرفع إجمالي التسليمات إلى 215 مليون جرعة.
كذلك تم الاتفاق مع مجموعة موديرنا على تسليم جرعات إضافية خلال الربع الأول من عام 2022.
وقال قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل، الخميس الماضي، إن "تمديد التطعيم للجميع وإدارة الجرعات المعززة أمران حاسمان وعاجلان".
واعتبرت المفوضية أنه "في ضوء الارتفاع السريع المتوقع في عدد الإصابات بالمتحور أوميكرون، فإن هذا الأمر أكثر إلحاحاً من أي وقت".
(رويترز، فرانس برس)
