العراق: وفاة نازح وإصابات إثر اندلاع حريق بمخيم في دهوك

العراق: وفاة نازح وإصابات إثر اندلاع حريق بمخيم في دهوك

14 ابريل 2022
تتكرر الحرائق والانفجارات داخل مخيمات النازحين شمالي العراق (إسماعيل عدنان يعقوب/الأناضول)
+ الخط -

أعلن مسؤولون عراقيون، أن شاباً نازحاً لقي مصرعه وأصيب آخرون، نتيجة اندلاع حريق داخل مخيّم لهم، في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق (شمالي البلاد).

وتضم محافظات إقليم كردستان، مخيمات للنازحين ممّن لم يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم لأسباب أمنية، أو لعدم قدرة السلطات على إعمار مناطقهم التي تعرضت للتدمير خلال سنوات الحرب على تنظيم "داعش"، بين عامي 2014 و2017.

ووفقاً لمدير إعلام دائرة الهجرة والمهجرين كاروان زكي، فإن "حريقاً اندلع في ساعة متأخرة من ليل أمس الأربعاء، داخل مخيم جم مشكو بمحافظة دهوك (أقصى شمالي العراق)، والتهم خيماً للنازحين"، مبيناً أن "الحريق أسفر عن إصابة 9 نازحين بحروق مختلفة، بينهم شاب يبلغ من العمر 24 عاماً كانت حروقه خطيرة، فارق الحياة إثرها قبل وصوله الى المستشفى".

وأشار إلى أن "الحريق أسفر أيضاً عن أضرار مادية بأربع خيم"، مضيفاً أن "الجهات المعنية تواصل إجراءاتها لمعرفة أسبابه".

من جهته، قال ضابط في الأسايش (الأمن الكردي) طلب عدم الكشف عن اسمه لـ"العربي الجديد"، إن أسباب الحريق لم تعرف بعد، مشيراً إلى أن "قوة من الأسايش وصلت إلى المخيم بالتوازي مع وصول سيارات الإطفاء التي تمكنت من إخماد الحريق، وقد بدأت الأسايش تحقيقاً لمعرفة أسباب الحادث". ولفت إلى أن "أسباب الحريق ما زالت مجهولة، إلا أن المؤشرات الأولية تدلّ على أنه ناتج عن حادث عرضي، وليس متعمداً".

وشهدت الأشهر الأخيرة من العام الماضي 2021، تسجيل عدة حوادث احتراق وانفجارات داخل مخيمات للنازحين شمالي العراق، تسببت بسقوط ضحايا ومصابين من النازحين، وشكلت وزارة الهجرة والمهجرين إثرها لجاناً تحقيقية بالحوادث، وكانت النتائج تظهر دائماً أن الحوادث عرضية.

وكانت وزارة الهجرة قد أعلنت نهاية العام الفائت إغلاق جميع مخيمات النازحين في المحافظات، باستثناء تلك التي أقيمت في إقليم كردستان، إلا أن أزمة النزوح لم تنتهِ.

وما زالت أكثر من 37 ألف أسرة عراقية نازحة خارج مناطقها الأصلية حتى اليوم، بحسب إحصائيات وزارة الهجرة، والتي لا تحتسب النازحين ممّن يقيمون خارج المخيمات ضمن إحصائياتها، بينما يُقدَّر إجمالي النازحين خارجها بأكثر من 750 ألفاً يقيمون في مجمعات سكنية على نفقتهم الخاصة، في بلدات عدة بأربيل والسليمانية، فضلاً عن بغداد، والأنبار، وغيرهما من المحافظات الأخرى.

المساهمون