العثور على رفات 10 عراقيين من ضحايا "داعش" داخل خزان صرف صحي

03 ديسمبر 2021
انتقادات لطريقة رفع الرفات في بلدة كرعزير (فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت السلطات المحلية في محافظة نينوى، شمالي العراق، الجمعة، عن العثور على رفات 10 عراقيين داخل شبكة للصرف الصحي، مؤكّدة أنهم من ضحايا تنظيم "داعش" الإرهابي خلال احتلاله مدينة سنجار، الواقعة على بعد 110 كم غربي المحافظة، عام 2014.

ونفّذ مسلّحو تنظيم "داعش" سلسلة جرائم مروعة في المدينة عقب سيطرتهم عليها، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين واختطاف آلاف آخرين، غالبيتهم من أبناء الديانة الأيزيدية التي تتركّز في الثلث الشمالي الأخير بين العراق وسورية، ضمن محافظة نينوى، وعاصمتها الموصل.

ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن معاون قائم مقام مدينة سنجار جلال خلو قوله إنّ "فرق الإنقاذ، وبالتنسيق مع الهندسة العسكرية وقوات الجيش والأمن الوطني والشرطة، تمكّنت، أمس الخميس، من انتشال رفات عشرة عراقيين من خزان للصرف الصحي في بلدة (كرعزير)، جنوبي مدينة سنجار".

ووفقاً للمسؤول ذاته، فإنّ "من بين الضحايا أطفال ونساء قتلوا على أيدي مسلّحي تنظيم داعش عام 2014 خلال اجتياح مدينة سنجار"، مؤكداً "نقل الرفات إلى مركز صحي في مدينة البعاج".

ولم يصدر عن السلطات العراقية في بغداد أي تعليق إلى غاية الآن حول الحادث، الذي لا يعدّ الأول من نوعه، إذ سبق العثور على رفات لعراقيين في الموصل داخل أحواض مياه كبيرة قتلهم التنظيم خلال احتلاله المدينة بين عامي 2014 و2016.

بدوره، وجّه الناشط والباحث الأيزيدي في مدينة سنجار خضر دوملي انتقادات لطريقة رفع رفات الضحايا.

وكتب دوملي، على حسابه في "فيسبوك": "سؤال بحجم الإبادة الجماعية.. ما هي علاقة الدفاع المدني برفع رفات الضحايا من المقابر الجماعية في سنجار".

وأضاف دوملي أنّ "الجهة الوحيدة المسؤولة عن هذا الملف دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء... علماً أنّ هذه ليست المرة الأولى لها بالقيام برفع الرفات".

كما انتقد ناشط آخر طريقة تعامل السلطات مع رفع رفات الضحايا، معتبراً أنّ فيه "انتهاكاً لحقوقهم".

المساهمون