الطفل المحرر أسامة مرمش يروى ما تعرّض له الأسرى من تنكيل
روى الأسير الفلسطيني المحرر أسامة نايف مرمش، مشاهد من معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، وذلك عقب إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل الأسرى الثالثة بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد.
وقال مرمش الذي ينحدر من نابلس شمالي الضفة الغربية، وتم اعتقاله إداريا منذ 5 أشهر: "الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية علموا بوجود صفقة تبادل يوم الجمعة، بعد الإفراج عن عدد من الأشخاص".
وأضاف: "استيقظت صباحا وغسلت وجهي وقرأت القرآن قبل أن يبدأ جنود إسرائيليون بالتجول بين زنازين الأسرى لاختيار أسماء المفرج عنهم حيث كان اسمي من ضمنهم"، مشيرا إلى أنه "منذ الثامنة صباحا ونحن في البرد حتى جاء الصليب الأحمر وأخذنا من سجن عوفر".
واستطرد الطفل المحرر مرمش قائلا: "كل أسبوع يأتون (جيش الاحتلال الإسرائيلي) لضربنا، وأخذوا منا كل الثياب والأغطية والفرشات"، لافتا إلى أن جيش الاحتلال أعطى لكل أسير غطاء رقيقا جدا، مشيرا بيده إلى راية لكتائب القسام كان يضعها حول رقبته من شدة البرد.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي في إحدى المرات فتح المياه على السجناء رغم برودة الطقس، مؤكدا أن الطعام المخصص للسجناء قليل جدا، موضحا "يعطوننا ربطتي خبز في اليوم ونحن ثمانية أشخاص".
ووجه الأسير المحرر تحية لكتائب القسام، مضيفا: "الله يرحم الشهداء ويشفي الجرحى".
وأفرجت إسرائيل، مساء الأحد، عن 39 من الأطفال المعتقلين، عند سجن "عوفر" العسكري" غربي مدينة رام الله شمالي الضفة الغربية، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، ضمن الدفعة الثالثة من "صفقة التبادل" مع حركة حماس.
ونقلت حافلة وسيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، 17 أسيرا مفرجا عنهم، من سجن "عوفر" العسكري" إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله بالضفة، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين وعددهم 21، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم في استقبالهم.
فيما وصل أول أسير من غزة ضمن صفقة التبادل علاء أبو سنيمة إلى القطاع بعد تسليمه من الصليب الأحمر لعائلته.
(الأناضول، العربي الجديد)
