السيول تنعش آمال العراق بانحسار موسم الجفاف

السيول تنعش آمال العراق بانحسار موسم الجفاف

19 ديسمبر 2021
شهدت البلاد موجة أمطار سبّبت سيولاً جارفة (أحسن محمد أحمد/الأناضول)
+ الخط -

أكّد مسؤولون معنيون بالشأن المائي في العراق، الذي يعيش موجة جفاف غير مسبوقة، بسبب قطع إيران روافد الأنهر الواصلة إليه، إمكانية انحسار موجة الجفاف في البلاد، إثر موجة الأمطار والسيول التي شهدتها أخيراً المحافظات الشمالية، معتبرين أنّ التفاهمات مع إيران غير ممكنة.

وشهدت المحافظات الشمالية بالعراق، في اليومين الأخيرين، موجة أمطار سبّبت سيولاً جارفة، في محافظات أربيل وكركوك وصلاح الدين ونينوى، وسط توقعات بتساقط كميات جيدة من الأمطار.

ووفقاً لوزير الموارد المائية، مهدي رشيد الحمداني، فإنه "تابع ملف السيول في محافظات صلاح الدين نينوى"، وقال في تصريح لصحيفة الصباح العراقية الرسمية، إنّ "سد الدبس يشهد إطلاقات جيدة، تجري متابعتها على طول عمود نهر دجلة بسبب السيول".

وأضاف أنه "سيُحوَّل كامل الكميات الفائضة من خلال نهر دجلة إلى بحيرة الثرثار لتخزينها وتعويض النقص الحاصل خلال مدة الجفاف". وأشار إلى أنّ "الوزارة ستعمل على الاستفادة من كامل كميات مياه السيول لحاجة البلاد الماسة لها، لتعويض مخزونها الذي تناقص خلال العامين الماضيين بشكل كبير".

وأكّد أنّ "موجة الأمطار هي بداية النهاية لمرحلة الجفاف التي مرّت بها البلاد لثلاثة مواسم متتالية".

مستشار الوزارة عوني ذياب، علّق أيضاً آماله على تساقط الأمطار لانحسار موجة الجفاف، مؤكداً صعوبة التوصل إلى تفاهمات مع إيران للحصول على الحصة المائية للبلاد.

وقال ذياب في تصريح لقناة الإخبارية العراقية الرسمية: "كان لدينا أمل بأن تستجيب الجارة إيران للعراق، وكان من المفترض أن يكون لنا لقاء بالمسؤولين هناك في يوليو/ حزيران الماضي، لكن لم نصل إلى تفاهمات معها بشأن ذلك". وأكّد أنّ "إيران تعاني من الجفاف أيضاً، لكن هذا لا يعني ألا يكون هناك تفاهم معها، وقضية تحويلها مسارات الأنهر تُعتبر مخالفة دولية. نريد أن يعطونا حصتنا المائية وما يبقى لها، فلها مطلق الحرية في استخدامه".

وشدّد على أنّ "ما يحكمنا مع إيران اتفاقية الجزائر بشأن الأنهر المشتركة الحدودية، التي تنصّ على أنّ قسماً من الأنهر المشتركة بين البلدان يجري تقاسمها بنسبة 50%، ونحن نريد أن نصل مع إيران إلى اتفاق، لكن لغاية الآن لم يتحقق أي لقاء". وأكّد قائلاً: "قلّصنا مساحة الدعم المائي إلى النصف، والملف ليس سهلاً، فهناك تحديات كبيرة، ولكن هناك إجراءات لمواجهة هذه التحديات".

وأشار إلى أنّ "90 بالمائة من الأراضي الزراعية في محافظة ديالى، خرجت عن الخدمة الزراعية، وقد اتُّخِذت القرارات المناسبة لتعزيز مياه الشرب وتعزيز البساتين فيها من طريق نقل المياه من دجلة إلى المحافظة، فضلاً عن حفر الآبار"، معرباً عن "تفاؤله بالأمطار التي ستتساقط على المناطق الشرقية من البلاد".

يجري ذلك في وقت رفضت فيه إيران كلّ الحلول التي طرحها العراق لحلّ الأزمة، ومحاولة تقاسم الضرر بين البلدين.

المساهمون