"الجيش الوطني السوري" يحبط عملية تهريب 1.5 مليون حبة كبتاغون
"الجيش الوطني السوري" يحبط عملية تهريب 1.5 مليون حبة كبتاغون
أحبطت ألوية الحدود التابعة لوزارة الدّفاع في الحكومة السوريّة المؤقتة، عملية تهريب للمخدرات، اليوم السبت، في منطقة جرابلس بريف حلب الشرقي، وذلك خلال محاولة تهريبها عبر المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الوطني السوري.
وقالت الوزارة، في البيان الذي نشر عبر مكتبها الإعلامي، إنه نتيجة للدراسات الأمنية الشاملة التي أجريت، ضبط فوج جرابلس، في حوالى الساعة الخامسة صباحاً اليوم السبت حوالى 1.5 مليون حبة كبتاغون بوزن 22 كيلوغراماً، في نهر الفرات على حدود جرابلس في أثناء عملية إدخالها من مناطق سيطرة "قوّات سوريا الدّيمقراطيّة"(قسد) إلى المناطق التي تديرها الحكومة السّوريّة المؤقتة. واعتقلت اثنين من مهرّبي المخدّرات المشتبه فيهم الذين حاولوا تمرير المواد.
وأوضح القيادي في الجيش الوطني السوري، الفاروق أبو بكر، لـ"العربي الجديد"، أنّ معلومات وردت للواء حرس الحدود في المنطقة الشرقيّة من منطقة جرابلس عن وجود أشخاص ينفذون عمليات تهريب عند نقاط التماس بين مناطق سيطرة الجيش الوطني ومناطق سيطرة "قسد".
وأضاف أبو بكر: "نصب لواء حرس الحدود في المنطقة عدّة كمائن، ورصد مجموعة تقوم بتهريب البشر وتم ضبط مجموعة من المدنيين دخلوا، وبعد تفتيش أغراضهم داخل الفرع وجد بحوزتهم 1.5 مليون حبة مخدرات، ويتمّ التحقيق مع الأشخاص لمعرفة مصدر الحبوب والجهة التي كان يجري نقل الحبوب لها، ومن الممكن أيضاً اعتقال أشخاص من عرّابي التهريب في المنطقة لكشف أشخاص آخرين متورطين في العملية وعمليات أخرى".
وأوضح أبو بكر أن عمليات التهريب من مناطق سيطرة "قسد" لمناطق سيطرة الجيش الوطني كثيرة، وهناك الكثير من الأشخاص ينشطون في عمليات تجارة المخدرات، وأغلب من يتم اعتقالهم لهم ارتباطات بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وحزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية وقوّات النظام، وهم المصدر الأساسي للمخدرات والحشيش ومخدر "الأتش بوز" والكبتاغون.
ويعمل الجيش الوطني السوري وفق خطة للحدّ من عمليات التهريب من مناطق سيطرة "قسد" إلى المناطق التي تديرها الحكومة السوريّة المؤقتة" شماليّ سورية.
وأشار أبو بكر إلى أن هناك عدة خطط من قبل الجيش الوطني ومؤسساته من شرطة عسكرية ومدنية لضبط المنطقة وضبط التهريب، منها إنشاء ألوية حرس الحدود، ورفع سواتر وتحصين للمناطق التي هي عرضة لاختراق المهربين.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وقّع نهاية العام الماضي "قانون الكبتاغون"، الذي يطالب فيه الكونغرس الإدارة الأميركية بوضع استراتيجيات وآليات تنفيذية محددة خلال 6 أشهر، لمحاربة تجارة الكبتاغون، وخصص القانون 400 مليون دولار لتعزيز سلطات الجمارك أو حراسة الحدود في بعض الدول العربية مثل الأردن ولبنان ومصر، بصفتها دولاً متأثرة بتجارة المخدرات التي مصدرها سورية.
ويحدد القانون تجارة الكبتاغون "المرتبطة بنظام بشار الأسد خطراً أمنياً عابراً للحدود"، ويلزم الإدارة الأميركية بـ"تطوير وتنفيذ استراتيجية تقوم على التعاون بين وكالاتها لمنع إنتاج المخدرات وشبكات التهريب المرتبطة بالأسد والحد من قدرها وتفكيكها".
