الاحتلال يلاحق طلاباً من فلسطينيي الداخل على خلفية "منشورات غزة"
يواصل قضاء الاحتلال الإسرائيلي تداول ملفات الطلاب الجامعيين العرب من الداخل الفلسطيني على خلفية كتابة منشورات تعاطف مع غزة، وهو ما تعتبره المؤسسة الإسرائيلية "تحريضا وتماهيا مع منظمة إرهابية".
وقررت المحكمة في حيفا، اليوم الخميس، الحبس المنزلي للشاب عساف اسمير (28 عاما) من حيفا وشابة أخرى (24 عاما) من سخنين وذلك حتى نهاية الإجراءات القضائية، وذلك على خلفية اتهام نيابة الاحتلال لهما بالإخلال بالنظام العام بسبب كتاباتهما الداعمة لغزة على جدران وأبنية عامة في حيفا، وكان قد تم اعتقالهما يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وقالت المحامية أفنان خليفة الموكلة بالترافع عنهما: "رفضنا في المحكمة الاتهامات المقدمة ضد الشابين، فهي لا تتضمن إخلالا بالنظام العام، وهو ما أكده القاضي مشيرا إلى أن أغلب الشعارات التي كتبت لا علاقة لها بالإخلال بالأمن العام، ونظرا للأوضاع الراهنة قرر القاضي تحويلهما إلى الحبس المنزلي".
وفي سياق متصل أطلقت محكمة حيفا، اليوم، سراح طالب جامعي من حيفا يدرس القانون، تم اعتقاله على خلفية كتابة منشور على إنستغرام في 7 أكتوبر/تشرين الأول،
وقالت المحامية أفنان خليفة الموكلة بالدفاع عنه إنّ من المقرر نقل جلسة المحاكمة المقبلة الخميس المقبل إلى حيفا، وسيطالب الدفاع بالإفراج عنه بشروط مقيدة، مضيفة أنه من المهم الإشارة إلى أن القاضي أكد اليوم على أن الدعم الإنساني لغزة لا يوجد به أي مخالفة.
وقالت المحامية أفنان خليفة الموكلة بالترافع عنه: "النيابة العامة في ملف طالب القانون طالبت في البداية بالاعتقال حتى نهاية الإجراءات. ولكن خلال المحكمة طلبت النيابة أن يتم إطلاق سراحه بشروط عدم استعمال الإنترنت وكفالة شخصية وكفالة مالية بدون حبس منزلي. وهذا يعتبر سابقة ويثبت أن النيابة تنتهج نهجا جديدا حيال هذه الملفات".
وفي سياق آخر مددت المحكمة في حيفا إلى الأحد المقبل، اعتقال طالب جامعي من دير الأسد، كان قد اعتقل الثلاثاء الماضي على خلفية منشور في وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي محكمة الناصرة تم تمديد اعتقال ثلاث طالبات يدرسن في كلية "نوف هجليل" من منطقة الناصرة، حتى الأحد المقبل، وطالبة أخرى (فضّلت عائلتها عدم الإفصاح عن هويّتها) حتى الاثنين، وذلك على خلفية منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، وكانت قد اعتقلتهن شرطة الاحتلال، فجر الأحد، من منازلهن من قرى قضاء الناصرة، بتهمة "التحريض والتماهي مع منظمة إرهابية".
