الاحتلال يعتقل 1300 فلسطيني من الخليل منذ السابع من أكتوبر

الاحتلال يعتقل 1300 فلسطيني من الخليل منذ السابع من أكتوبر

16 يناير 2024
تصعيد غير مسبوق في الاعتقالات في الضفة الغربية (فرانس برس)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطينيّ، عصر اليوم الثلاثاء، "إنّ محافظة الخليل جنوبيّ الضفة الغربية وبلداتها ومخيماتها تشهد تصعيدًا مستمرًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حملات الاعتقال، لتُشكل النّسبة الأعلى مقارنة بمحافظات الضّفة كافة، إذ بلغت نحو 1300 فلسطيني".

ووفق بيان لنادي الأسير، فقد شملت حملات الاعتقال في محافظة الخليل الفئات كافة، بمن فيها النّساء والأطفال، وكبار السّن، وأسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، حيث بلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف النساء 31، من بينهنّ أمهات أسرى اعتُقلنَ كرهائن.

وأوضح أنّ حملات الاعتقال لا تعكس فقط التّصعيد الحاصل في أعداد المعتقلين، بل مستوى الجرائم وعمليات التّنكيل والتّعذيب التي تعرّض لها المواطنون، وذلك في إطار عمليات التّصعيد الشاملة التي تشهدها محافظات الضّفة الغربية، وقد برزت سياسة استهداف العائلات في الخليل بشكل أساسي، حيث بلغ عدد العائلات التي استهدفت بعمليات الاعتقال الجماعي أكثر من 30 عائلة. 

وكان آخرها عائلة أبو جحيشة من بلدة إذنا غرب الخليل التي تشهد استهدافًا كبيرًا منذ عدة أيام، من بينهم أفراد من عائلات الشهداء، إذ وصل عدد مَن تعرّض للاعتقال من العائلة إلى نحو 20، فضلاً عن عمليات التّنكيل والتّهديد والتّخريب التي واجهتها العائلة.  

كذلك استهدفت قوات الاحتلال فئات أخرى بالاعتقال بعد السابع من أكتوبر الماضي، من بينها جرحى ومرضى، حيث بلغ عدد الجرحى من الخليل الذين تعرضوا للاعتقال نحو 35، وبلغ عدد الصحافيين المعتقلين 9، فيما بلغ عدد النواب السابقين المعتقلين حاليًا عشرة نواب، ويواصل الاحتلال احتجاز جثامين 18 شهيدًا من شهداء المحافظة، علمًا أن 12 شهيدًا من شهداء المحافظة بعد السابع من أكتوبر أسرى سابقون. 

وشكّلت الشّهادات التي وثقت من محافظة الخليل، الأبرز من حيث مستوى التّهديدات وعمليات التّنكيل والضرب المبرّح، وعمليات التّخريب التي طاولت منازل المواطنين، إلى جانب السرقات لأموال ومصاغ ذهب، التي نفّذها جيش الاحتلال، فضلاً عن عشرات السّيارات المصادرة، إضافة إلى مصادرة أجهزة إلكترونية وهواتف. 

وعلى صعيد المناطق الأكثر استهدافًا فيها، شملت مخيمي الفوار والعروب، وبلدات: بيت أمر، وإذنا، وبني نعيم، ودورا، التي شهدت حملات اعتقال واسعة، ومتكررة، مع الإشارة إلى أنّ مناطق أخرى شهدت عمليات تنكيل واسعة بسبب قربها من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين، حيث تصاعدت عمليات الاعتداء من قبل المستوطنين مقارنةً بالفترات السابقة.  

الجدير ذكره أنّ نسبة كبيرة من المعتقلين من الخليل حُوِّلوا إلى الاعتقال الإداريّ، من بينهم 6 أسيرات طالبات، علمًا أنّ عدد أسيرات الخليل القابعات حاليًا في سجون الاحتلال 9.

وأشار نادي الأسير إلى أن حصيلة حالات الاعتقال في الضّفة الغربية، بعد السابع من أكتوبر، بلغت على الأقل 5980.

المساهمون