الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس: رفضت كل مساومات الاحتلال لوقف الإضراب

الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس لـ"العربي الجديد": رفضت كل مساومات الاحتلال لوقف الإضراب

07 أكتوبر 2020
حياة الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس في خطر (فيسبوك)
+ الخط -

جدد الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس إصراره على مواصلة الإضراب المفتوح عن الطعام حتى نيل الحرية، أو الشهادة، في حين أعلنت زوجته الإضراب عن الطعام دعما لزوجها الأسير المضرب منذ 73 يوما متصلة.
وبصوت منخفض يظهر مدى الإنهاك الذي وصل إليه، قال الأخرس عبر الهاتف لـ"العربي الجديد"، في أول مرة يتحدث فيها لوسائل الإعلام منذ إضرابه، إنه رفض كل المساومات التي حاول جهاز المخابرات الإسرائيلي تمريرها لدفعه إلى وقف إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداري.
وأكدت زوجته تغريد الأخرس، والتي تتواجد حاليا إلى جانبه في مستشفى "كابلان" في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، شروعها في إضراب عن الطعام دعما لزوجها الذي بات في وضع صحي بالغ الخطورة.

وأضافت لـ"العربي الجديد": "احتجز أمن المستشفى بطاقة هويتي، وحاولوا منعي من الدخول إلى الغرفة التي يتواجد بها ماهر، لكنني استطعت الوصول إليه، وسأبقى إلى جانبه. سأقاوم كل محاولات إخراجي من غرفة المستشفى.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، الأربعاء، إن الأسير ماهر الأخرس (49 سنة) يواجه وضعاً صحيا غاية في الخطورة يتفاقم مع مرور الوقت، خاصة أنه بجانب الإضراب عن الطعام، فإنه يرفض أخذ المدعمات، أو إجراء الفحوص الطبية.

ورفضت محكمة الاحتلال، نهاية الأسبوع الماضي، طلباً جديداً بالإفراج عن الأسير، بعد قرار سابق في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، يقضي بتجميد اعتقاله الإداري، ما يُشكل محاولة للالتفاف على إضرابه، ولا يعني إنهاء اعتقاله الإداري.
وحمّل نادي الأسير سلطات الاحتلال المسؤولية عن مصير الأسير، مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنه.


وأكد نادي الأسير أنه في الوقت الذي يواجه العالم استمرار انتشار فيروس كورونا، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تنفيذ عمليات الاعتقال يومياً بحق الفلسطينيين، وتحويل العشرات منهم إلى الاعتقال الإداري، كما تستخدم الفيروس كأداة تنكيل بحق الأسرى، ومنهم المرضى والأطفال والنساء.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير الأخرس في تموز/ يوليو الماضي، ونقلته إلى عدة سجون كان آخرها سجن "عيادة الرملة"، قبل أن يتم نقله في بداية شهر سبتمبر إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي. وهو أسير سابق قضى في سجون الاحتلال أربعة أعوام بين أحكام واعتقال إداري، وهو متزوج وأب لستة أبناء، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر ست سنوات.

المساهمون