الأردن يطالب الأمم المتحدة بعودة طوعية للاجئين السوريين

الأردن يطالب الأمم المتحدة بعودة طوعية للاجئين السوريين

22 اغسطس 2023
لاجئون سوريون مقيمون في الأردن (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -

طالب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، باتخاذ خطوات عملية وفورية لإيجاد الظروف اللازمة لعودة اللاجئين السورين الطوعية إلى وطنهم، داعياً منظمات الأمم المتحدة المعنية إلى إطلاق هذه الخطوات بشكل عاجل.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية، شدد الصفدي خلال استقباله مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في العاصمة الأردنية عمّان، على أنّ مستقبل اللاجئين السوريين هو في بلدهم وليس في الأردن، ما يوجب تركيز الجهود على توفير متطلبات العودة والعيش الكريم للاجئين في سورية. 

وقال إنّ توفير ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم أولوية رئيسية ستستمر المملكة في العمل مع جميع الأطراف على تحقيقها، مشيراً إلى ضرورة إطلاق صندوق دولي لبناء البنية التحتية اللازمة لعودة اللاجئين وتوفير متطلباتهم في سورية. 

أضاف أن إنجاز التوافقات التي تضمن أمن اللاجئين العائدين وسلامتهم مع الحكومة السورية، وقيام المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة ببناء البيئة اللازمة لضمان العيش الكريم، هما مساران متلازمان يجب المضي فيهما بشكل متوازٍ لتحقيق متطلبات العودة الطوعية.  

وبحث الصفدي وغراندي مخرجات المحادثات التي تجريها المملكة والمفوضية السامية مع الحكومة السورية للتوافق على الضمانات المطلوبة، ومع المجتمع الدولي لتأمين البنية التحتية الكفيلة بتوفير احتياجات اللاجئين الخدماتية والمعيشية والاقتصادية. كما تناولا الخطوات والبرامج التي تقوم بها المفوضية والمنظمات الأممية الأخرى المعنية باللاجئين، والخطط المطلوبة لإيجاد الظروف التي تشجع العودة الطوعية. 

في هذا السياق، شدد الصفدي على ضرورة استمرار العمل مع الحكومة السورية والمجتمع الدولي لتوفير متطلبات عودة حوالي ألف لاجىء سوري كنموذج يمأسس لخطة شاملة للعودة الطوعية للاجئين ويشجعها. كما بحثا الانعكاسات الخطيرة لتراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المستضيفة على القدرة على الاستمرار في تقديم الخدمات المعيشية والطبية والتعليمية للاجئين. 

وقال الصفدي إن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية في استضافة اللاجئين، ولن يستطيع الحفاظ على مستوى الخدمات التي يقدمها لهم إن لم يفِ المجتمع الدولي بالتزاماته نحوهم، ولم تستمر منظمات الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها إزاءهم.

وحذر من تبعات تقليص دعم منظمات الأمم المتحدة، بما فيها المفوضية السامية وبرنامج الغذاء العالمي، وقدرة المملكة على المضي في توفير العيش الكريم الذي يستحقه اللاجئون. وقال إن مسؤولية تلبية احتياجات اللاجئين مسؤولية مشتركة بين المجتمع الدولي والدول المستضيفة، ومن غير المقبول أن يتراجع دعم المجتمع الدولي للاجئين، وأن يتوقع من الدول المستضيفة تحمل عبء اللجوء لوحدها. 

وأشار الصفدي إلى أن التمويل الدولي لخطة الاستجابة الأردنية لتوفير احتياجات اللاجئين لهذا العام لم يتجاوز 6,9%، وأن برنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية قلصا الخدمات والمساعدات المعيشية التي يقدمونها للاجئين بشكل خطير. 

وبحث الصفدي وغراندي التحضيرات الجارية لعقد المنتدى العالمي للاجئين 2023، الذي تشارك المملكة في تنظيمه إلى جانب كل من فرنسا واليابان وكولومبيا وأوغندا والنيجر، وتستضيفه سويسرا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف خلال شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.

يشار إلى أن العاهل الأردني عبد الله الثاني التقى غراندي وبحث سبل تعزيز التعاون بين الأردن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بما يدعم مواصلة جهود تقديم الخدمات للاجئين. وتطرق اللقاء، وفق  بيان للديوان الملكي إلى أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الدول المستضيفة للاجئين، لتمكينها من الاستمرار في تقديم الرعاية والخدمات لهم.

المساهمون