ارتفاع عدد ضحايا زلزالي أفغانستان إلى أكثر من 300 قتيل

ارتفاع عدد ضحايا زلزالي أفغانستان إلى أكثر من 300 قتيل

07 أكتوبر 2023
تجمّع الناس في شوارع مدينة هرات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، مساء اليوم، أن حصيلة قتلى الزلزالين القويين غربي أفغانستان ارتفعت إلى 320 قتيل.

بينما يتراوح عدد الضحايا وفقا لتصريح سابق لمتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية ذبيح الله مجاهد، بين 15 و20 قتيلا، وأكثر من 100 مصاب.

وقال متحدث باسم هيئة الكوارث الوطنية في أفغانستان، ملا جنان صائق، إن "حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع"، مضيفاً أن أربع قرى في منطقة زيندا جان بولاية هيرات تحمّلت العبء الأكبر من الزلزالين والهزات الارتدادية. ولحقت أضرار بعشرات المنازل.

وأبلغت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن هزات بقوة 6.3 درجات. وأضافت أن مركز الزلزال كان على بعد 40 كيلومتراً شمال غرب مدينة هيرات. ووقعت هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجات.

وتشير الخريطة الموجودة على موقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى سبعة زلازل في المنطقة. وقال عبد الشكور صمدي، أحد سكان مدينة هرات، إن ما لا يقل عن خمسة زلازل قوية ضربت المدينة عند الظهر.

وقال صمدي: "لقد خرج جميع الناس من منازلهم. المنازل والمكاتب والمحلات التجارية كلها فارغة، وهناك مخاوف من وقوع مزيد من الزلازل. كنت أنا وعائلتي داخل منزلنا، وشعرت بالزلزال. وبدأت عائلتي بالصراخ والركض إلى الخارج وخافت من العودة إلى الداخل".

وانقطعت الاتصالات الهاتفية، ما تسبب في صعوبات في الحصول على تفاصيل دقيقة من المناطق المتضررة.

وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي مئات الأشخاص في الشوارع خارج منازلهم ومكاتبهم في مدينة هرات.

وتقع ولاية هرات على الحدود مع إيران. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن سكان ولايتي فراه وبادغيس المجاورتين شعروا بالزلزال أيضاً.

وقدم عبد الغني بارادار، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية المعين من قبل طالبان، تعازيه لسقوط قتلى وجرحى في هرات وبادغيس.

وفي وقت سابق، أفاد متحدث باسم حكومة "طالبان" بأنّ السكان وأصحاب المتاجر فرّوا من المباني عندما وقع الزلزال الأول حوالي الساعة 11:00 صباحاً (6:30 بتوقيت غرينتش)، لكن لم ترد بعد تقارير عن سقوط ضحايا.

وقال بشير أحمد (45 عاماً) لوكالة فرانس برس: "كنّا في مكاتبنا وفجأة بدأ المبنى يهتزّ... وحدثت تشققات في الجدران وانهار بعضها وأجزاء من المبنى". وأضاف: "لا أستطيع الاتصال بعائلتي، الاتصالات بالشبكة مقطوعة. أنا قلق وخائف جداً، كان الأمر مرعباً".

وأفاد صحافي في وكالة "فرانس برس" في المدينة بأنّ عدداً من الأهالي وأصحاب المحال خرجوا من المباني عندما ضرب الزلزال قرابة الساعة 11:00 صباحاً (06:30 توقيت غرينتش).

وأضاف أنّ "الناس يشعرون بالقلق والرعب. النساء والرجال والأطفال خرجوا من منازلهم. حدثت هزات ارتدادية. الجميع خائفون ومتوترون. لا أحد يريد البقاء في الداخل".

 كارثة واسعة النطاق 

في هذه الأثناء، وقفت حشود من النساء والأطفال في شوارع هرات الواسعة، بعيداً عن المباني الشاهقة، في اللحظات التي أعقبت الزلزال الأول والهزّات الارتدادية التي تلاحقت خلال أكثر من ساعة.

ويُخشى من وقوع مئات القتلى، وفقاً لتقرير أوليّ صادر عن المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي.

وأشار التقرير إلى أنّ "من المرجّح وقوع خسائر بشرية كبيرة، ومن المحتمل أن تكون الكارثة واسعة النطاق". وأضاف أنّ "الأحداث الماضية بهذا المستوى، تطلّبت استجابة على المستوى المحلي أو الوطني".

وتعتبر مدينة هرات الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شرق الحدود مع إيران، العاصمة الثقافية لأفغانستان. وهي عاصمة مقاطعة هرات التي يقطنها حوالي 1.9 مليون نسمة، وفقاً لبيانات البنك الدولي لعام 2019.

في يونيو/ حزيران العام الماضي، قُتل أكثر من ألف شخص، وشُرد عشرات الآلاف إثر زلزال بقوة 5.9 درجات، هو الأعنف في نحو ربع قرن في أفغانستان، ضرب ولاية باكتيكا الفقيرة.

وفي مارس/ آذار من هذا العام، قُتل 13 شخصاً في أفغانستان وباكستان بسبب زلزال بقوة 6.5 درجات وقع بالقرب من جورم في شمال شرق أفغانستان.

كثيراً ما تضرب أفغانستان زلازل، وخصوصاً في منطقة سلسلة جبال هندوكوش، الواقعة قرب نقطة التقاء الصفيحتين الأوراسية والهندية.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، الأناضول)

المساهمون