"الروزنا" تناقش أسباب الهبة الشعبية في القدس المحتلة

"الروزنا" تناقش أسباب الهبة الشعبية في القدس المحتلة

11 مايو 2021
من ندوة مجموعة الروزنا الشبابية الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

عقدت مجموعة الروزنا الشبابية الفلسطينية، أمس الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، ندوة إلكترونية تناولت الهبة الشعبية في القدس المحتلة، بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين والناشطين، وناقشت أسباب الهبة، ومآلاتها.

وقال أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا، إبراهيم فريحات، إن "ثلاثة أسباب رئيسية وراء تفجر الأحداث في القدس، أولها سعي الاحتلال الإسرائيلي إلى السيطرة على حي الشيخ جراح، وإخراج أهله منه، والثاني فشل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة بسبب أزمات داخلية مرتبطة بقضايا الفساد، والسبب الثالث هو العلاقة مع الإدارة الأميركية".
وتطرق أستاذ التاريخ في معهد الدوحة، عصام نصّار، إلى موقع حي الشيخ جراح، وأهميته الاستراتيجية والتاريخية بالنسبة لسلطات الاحتلال، لافتا إلى أن للحي "مكانة استراتيجية ورمزية مهمة لأنه يعد موقعا لعدد من القنصليات الأجنبية، والمقر الرسمي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
وأوضحت الباحثة في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، آيات حمدان، أنّ "مدينة القدس تتاخمها 12 مستوطنة يسكنها نحو 200 ألف مستوطن، والهدف من التغيير الديموغرافي هو التأثير على الوضع القانوني للفلسطينيين في القدس، إذ يحمل المقدسيون بطاقات الإقامة الدائمة، وتعمل إسرائيل على سن قوانين لسحب هذه الإقامات".
وقالت أستاذة الدراسات الأمنية في معهد الدوحة، دانا الكرد، إن "هبّة أهالي القدس عفوية، وبعيدة عن الأحزاب والفصائل، والسلطة الفلسطينية لا تستطيع التأثير على أهل القدس، أو الحدّ من فاعليتهم في مقاومة إسرائيل".
وأشار أستاذ سياسات الشرق الأوسط والدراسات الإعلامية في جامعة نورث ويسترن في قطر، خالد الحروب، إلى أن "جيل الشباب الفلسطيني الذي ولد بعد اتفاقية أوسلو الموقعة في عام 1993، لم يعاصر الثورة الفلسطينية، ولم ينتمِ لحركتي فتح أو حماس، ونجح في فرض نفسه على المشهد السياسي والوطني الفلسطيني رغمًا عن احتكار النخبة السياسية الفلسطينية في رام الله وغزة للمشهد السياسي".
وأكد أستاذ الصحافة في معهد الدوحة، نواف التميمي، أنه في الوقت الذي تسيطر فيه الرواية الإسرائيلية على المشهد في الإعلام التقليدي في كبريات القنوات والصحف، يبرز الإعلام الجديد ومنصات التواصل الاجتماعي لتغيّر من هذا الواقع، ففي أحداث القدس حضرت الرواية الفلسطينية على منصات التواصل الاجتماعي بقوة، وكسرت هذه المنصات احتكار وسائل الإعلام التقليدية للمعلومة، وأصبح المتلقي، ولا سيما الأجنبي، يتلقى الخبر من مصادر فلسطينية معظمها شبابية.

وشدد أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة نورث ويسترن في قطر، سامي هرمز، على أهمية المقاطعة العربية لإسرائيل بوصفها سلوكاً يساهم في عزلها عن محيطها، في حين أشارت هيا الشهواني، عضو مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع"، إلى أهمية المقاطعة العربية لإسرائيل، وضرورة وقوف الشعوب العربية ضد كل من يسخف من فعل المقاطعة كونه سلوكاً يحتاج إلى نفس طويل.
وأشار أستاذ القانون في جامعة قطر، محمود دودين، إلى أنّ "المقاومة في القدس تُصنف في القانون الدولي على أنها دفاع عن النفس، ودفاع عن الحق في تقرير المصير، والحق في حماية التراث الإنساني والحضاري الذي يجب على المستعمر الحفاظ عليه. أهالي الشيخ جراح يملكون منازلهم بصكوك ملكية قانونية بموجب اتفاقية بين أونروا والأردن، وبعد حرب 1967 آلت الملكية إليهم حكمًا، ولذلك لا يجوز للاحتلال السيطرة عليها قانونا".
ومجموعة الروزنا الشبابية، هي مجموعة تطوعية مستقلة أسسها مجموعة من الباحثين والناشطين الشباب في العاصمة القطرية الدوحة في عام 2015، وتعمل على إثبات حضورها في المشهد الثقافي الفلسطيني خارج الأرض المحتلة، وتحرص على دعم ارتباط الشباب الفلسطيني والعربي خارج فلسطين بالقضية الفلسطينية.

المساهمون