استئناف مفاوضات الغاز بين موسكو وكييف... ويوم دامٍ بلوغانسك

استئناف مفاوضات الغاز بين موسكو وكييف... ويوم دامٍ بلوغانسك

30 أكتوبر 2014
مقتل 7 عسكريين شرق أوكرانيا (فرانس برس)
+ الخط -
تستأنف، مساء اليوم الخميس، المفاوضات التي بدأت الأربعاء في بروكسل، بين أوكرانيا وروسيا حول ملف الغاز، مع استمرار عجز القادة الأوكرانيين عن تسديد ديون كييف المستحقة، مما يشكل مأزقاً يزيد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وموسكو.

وأكّد المتحدث باسم شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم"، سيرغي كوبريانوف، أنّ الوفد الروسي قرر العودة إلى بروكسل لاستئناف المفاوضات حول عقود الغاز مع أوكرانيا. وأوضح "ننتظر أن تتوصل أوكرانيا والمفوضية الأوروبية إلى اتفاق حول تمويل ديون الغاز الأوكرانية، الذي كان شرطاً لاستئناف المفاوضات".

وذكرت المفوضية الأوروبية، في بيان، أنّ رئيسها جوزيه مانويل باروزو "دعا كافة الأطراف إلى إنجاز المفاوضات، بغية تأمين إمداد أوكرانيا بالغاز المتوقف بشكل موثوق وعلى أساس سعر السوق".

وبيّن باروزو أنّه "تحدث مرات عدة أمس (الأربعاء) مع الرئيس "الأوكراني بترو بوروشنكو أثناء المحادثات الثلاثية حول الغاز في بروكسل". وأكّد "على أن اتفاقا بات في متناول اليد على أساس مقترحات المفوضية الأوروبية".

لكن رئيس مجلس إدارة مجموعة "غازبروم"، ألكسي ميلر، حذّر من جهته من أن المفاوضات لن تستأنف إلا في حال التوصل إلى اتفاق بين كييف والاتحاد الأوروبي بشأن التمويل.

ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى حمل القادة الأوكرانيين الجدد الموالين للغرب على تسديد ديون الغاز، لكن الأخيرين يخشون أن يخفف الأوروبيون الضغط عن موسكو عندما يطمئنون على إمداداتهم من الغاز، كما علّق مصدر قريب من المفاوضات.

غير أنّ العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وروسيا ما زالت متوترة. وما زاد الطين بلة إعلان موسكو عن رغبتها في الاعتراف بنتيجة الانتخابات التي ينظّمها الانفصاليون الموالون لروسيا الأحد في شرق أوكرانيا. وقد قرّر الأوروبيون إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا لدورها في النزاع في أوكرانيا. 


ويعتزم الانفصاليون تنظيم الانتخابات الأحد في شرق أوكرانيا، بعدما قاطعوا الانتخابات التشريعية الأوكرانية المبكّرة التي جرت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وفازت بها أحزاب موالية للغرب. ويخشى أن يؤدي تنظيم الانتخابات إلى تفاقم النزاع الذي أوقع 3700 قتيل، وتسبب في أخطر أزمة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة، وفقاً للأمم المتحدة.

ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم الخميس، أنّ "7 عسكريين ومدنياً قتلوا في قرية نوفوتوشكيفسكي في منطقة لوغانسك، (شرق البلاد)"، وتعدّ هذه الحصيلة الأكثر دموية بالنسبة إلى القوات الأوكرانية، منذ 14 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عندما أعلنت كييف مقتل 8 من جنودها، على الرغم من التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 5 سبتمبر/أيلول.

وقال المتحدث العسكري، أندري ليسنكو: "خسرنا 7 من جنودنا، فيما أصيب 11 آخرون بجروح خلال الساعات الـ24 الأخيرة".

من جهته، أكّد حاكم المنطقة الموالي لأوكرانيا، غينادي موسكال، في بيان أنّ "القرية تعرضت للقصف بالمدفعية الثقيلة وقاذفات صواريخ غراد، مما أدّى إلى سقوط جرحى في صفوف المدنيين ومقتل شخص وتدمير مبان عدة".

كذلك أصيب رجلان بجروح أثناء إطلاق قذائف هاون على حوض غورليفكا، في منطقة دونيتسك، المعقل الآخر للانفصاليين الموالين لروسيا، كما نقلت الشركة التي تتولى شؤون إدارة إمداد المدينة بالمياه.

وكان الانفصاليون قد أكّدوا، أمس الأربعاء، مقتل 384 من مقاتليهم منذ بدء النزاع، وهو رقم يستحيل التحقق منه بواسطة مصادر مستقلة.

المساهمون