غول يخالف أردوغان: لا وجود لمؤامرة خارجيّة

غول يخالف أردوغان: لا وجود لمؤامرة خارجيّة

19 مارس 2014
زوجة غول ونظيرتها الدانماركية (وكالة الأناضول)
+ الخط -

في تصريح يدل على اختلاف المواقف بين رأسي الحكم في تركيا، رفض الرئيس عبد الله غول، اليوم الأربعاء، مزاعم تآمر قوى خارجية على تركيا، وهو ما يصرّ عليه رئيس الوزراء طيب أردوغان، في حديثه عن فضيحة الفساد، بحيث يعتبرها مؤامرة تنفّذ بدعم خارجي لتشويه سمعته.

وتمثل الفضيحة أكبر تحدّ لحكم أردوغان، الذي بدأ قبل 11 عاماً، وهو يصورها باستمرار على أنها مؤامرة حاكها أعداؤه السياسيون لتشويه سمعته قبل انتخابات 30 مارس/ آذار المحلية.

ونقلت صحيفة "حرييت" عن غول قوله للصحافيين، خلال زيارة للدانمرك: "لا أقبل المزاعم الخاصة بقوى خارجية ولا أراها صحيحة. لا أصدق نظريات المؤامرة هذه كما لو كان هناك بعض الناس يحاولون تدمير تركيا".

ويعتبر غول شريك لأردوغان في تأسيس حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وظل حليفاً مقرّباً له. وينظر إليه على أنه شخصية أقرب للتصالح من رئيس الوزراء الأكثر ميلاً إلى التحدي والمواجهة.

ويتعرّض غول لضغوط داخلية وخارجية كي يعمل على تهدئة التوتر الناجم عن فضيحة الفساد، ويتوقع البعض أن يخلف أردوغان في رئاسة الحكومة وحزب "العدالة والتنمية" إذا قرر الأخير خوض انتخابات الرئاسة في أغسطس/ آب.

ويعقد البرلمان، وهو الآن في عطلة لمناسبة حملة الانتخابات المحلية، جلسة طارئة اليوم، بناءً على طلب المعارضة للنظر في ملفات النيابة بخصوص المزاعم الموجهة إلى أربعة وزراء سابقين، حيث يتوقع أن يطلب نواب المعارضة محاكمة الوزراء.

وفي الأسبوع الماضي، نشر حساب على "تويتر" يقف وراء سلسلة من التسريبات في الفضيحة، ما قال إنه ملفات للنيابة تتهم الوزراء السابقين بالتورط مع رجل أعمال إيراني في رشوة وتهريب.

دلالات