انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية"

انطلاق جولة مفاوضات جديدة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية"

12 نوفمبر 2014
غندور: الحكومة مصممة على الوصول لاتفاق (أشرف الشاذلي/فرانس برس)
+ الخط -

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الأربعاء، الجولة الخامسة لمحادثات السلام بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية" قطاع الشمال، تحت الوساطة الأفريقية بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق، ثامبو أمبيكي، للوصول إلى تسوية سلمية للحرب الأهلية التي اندلعت بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان قبل ثلاثة أعوام.

وعلم "العربي الجديد" أن مسودة لاتفاق وقف إطلاق النار ينتظر أن تطرحها الوساطة الأفريقية على الطرفين غداً الخميس، لمناقشتها خلال جولة المفاوضات. وتحمل المسودة مقترحا لوقف غير مشروط لإطلاق النار، إلى جانب نقاط خاصة بتمرير المساعدات الإنسانية وسحب القوات.

وتباينت تصريحات وفدي الحكومة و"الحركة الشعبية" عقب الجلسة الافتتاحية بأديس أبابا؛ حيث جددت الحكومة في الخرطوم رفضها القاطع لمناقشة أي قضايا خارج المنطقتين "النيل الأزرق وجنوب كردفان"، بينما أكدت الحركة على ضرورة أن تقود الجولة الحالية إلى وقف شامل لإطلاق النار بالمنطقتين وإقليم درافور.

وقال رئيس وفد "الحركة الشعبية"، ياسر عرمان، في تصريحات صحافية إنهم يدخلون الجولة الجديدة من المحادثات بعقل مفتوح، للوصول إلى سلام شامل يقود إلى وقف الحرب في المنطقتين، باعتبار ألا معنى لوقفها في جزء واشتعالها في آخر.

من جهته، أكد رئيس وفد الحكومة مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم غندور أن "أي نقاش خارج المنطقتين غير متاح، ولن نكون طرفاً فيه"، مشيراً إلى أن "الحكومة مصممة على الوصول إلى اتفاق سلام شامل في الجولة الحالة، ينهي حالة الاحتراب في المنطقتين ويفتح الباب أمام إغاثة المتضررين".

وأوضح أنه "نأمل أن تكون هذه الجولة للاتفاق الإطاري، وتمهد الطريق للانخراط في اللجان الأمنية والسياسية والإنسانية"، مطالباً "الحركة بالابتعاد عن ما سماه بالتكتيك القصير والنظر لمصلحة الوطن".

وعقد المبعوث الأميركي بمقر المفاوضات في أديس أبابا، اليوم، سلسلة لقاءات منفصلة مع وفد الحركة والحكومة، لحث الطرفين على التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار.

المساهمون