ثغرات أمنية بحماية أوباما تطيح برئيسة جهاز الحماية السرية

ثغرات أمنية بحماية أوباما تطيح برئيسة جهاز الحماية السرية

02 أكتوبر 2014
بيرسون تحمّلت مسؤولية اختراق رجل للبيت الأبيض (شيب سومودفيلا/Getty)
+ الخط -

قدّمت رئيسة جهاز الحماية السرية الأميركي جوليا بيرسون، استقالتها في خطوة متوقعة، إثر عدد من الفضائح المتعلقة بثغرات أمنية كبيرة في حماية الرئيس الأميركي باراك أوباما وعائلته واختراقات داخل البيت الأبيض.

وجاءت استقالة بيرسون لحفظ ماء الوجه، بعد أن تزايدت الانتقادات في واشنطن، وأعرب نواب في الكونغرس عن قلقهم الشديد من خطورة الوضع.

وآخر هذه الثغرات الخطيرة التي تم الكشف عنها، كانت في الـ19 من سبتمبر/أيلول الماضي، حين تمكن رجل مسلّح بسكين من القفز عبر سياج البيت الأبيض، وقطع الحديقة ثم دخل إلى البيت الأبيض من باب خلفي كان مفتوحاً. وتجوّل في عدة غرف داخل البيت الأبيض قبل أن يتم توقيفه بعد أن توغل في الجناح الغربي الخاص بالرئيس الأميركي الذي كان قد ترك المقر قبل ذلك بعشر دقائق مع عائلته.

وكانت بيرسون قد أدلت يوم الثلاثاء بشهادتها أمام لجنة المساءلة في الكونغرس، وقالت فيها إنها تتحمّل المسؤولية الكاملة عما حدث، ووعدت بألا يتكرر الأمر. لكنها قدمت استقالتها في اليوم التالي إلى وزير الأمن الداخلي جيه جونسون، الذي قبلها فوراً.

وسبق هذا الخرق سلسلة من الحوادث، منها قيام شخص بإطلاق النار على البيت الأبيض، وكذلك دخول رجل مسلح في المصعد مع أوباما، وهو ما ينافي برتوكولات سلامة وأمن الرئيس الأميركي وعائلته. وفي حادثة أخرى وأثناء زيارة أوباما الى هولندا، تم ضبط ثلاثة من أفراد حمايته وهم سكارى.

أخبار هذه الخروقات صدمت المواطنين الأميركيين وزعزعت ثقتهم بالجهاز الأمني المكلّف بحماية رئيسهم.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في هذا السياق، أن رجلاً كان قد أطلق سبع رصاصات على البيت الأبيض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، وأصاب مقر سكن العائلة، لكن الحماية السرية للرئيس لم تكتشف ذلك إلا بعد أسبوع عندما اكتشفت إحدى عاملات التنظيف آثار الحادث من شظايا زجاج مكسور وقطعة اسمنت سقطت من بناية البيت الأبيض.

والغريب في الحادثة، بحسب الصحيفة، أن الرجل أطلق النار من سيارته المتوقفة على بعد 700 متر من البيت الأبيض. وسمع رجال الحماية صوت الرصاص لكن رئيسهم أمرهم بعدم التحرك، قائلاً إن ما سمعوه ليس أكثر من أصوات منبعثة من أنبوب عادم سيارة.

ولم يبلغ جهاز الحماية أوباما، الذي لم يكن في البيت الأبيض، بالحادث إلا بعد أيام، وقيل له إن الرصاص لم يكن يستهدف البيت الأبيض.

ويتولى الجهاز حماية الرئيس الأميركي والمسؤولين الكبار، إضافة إلى الشخصيات الأجنبية الزائرة. وتم تعيين جوزيف كلانسي، كرئيس مؤقت لجهاز الحماية السرية، وهو كان الحارس الشخصي الرئيسي لأوباما، وقبل ذلك كان ضمن طاقم حماية الرئيس السابق بيل كلينتون. وفي إشارة إلى حجم الأزمة التي عصفت بالجهاز، تدور شائعات مفادها أن الرئيس المقبل للجهاز سيكون من خارجه.

المساهمون