دعوات لعزل مدير الاستخبارات الأميركية بعد تقرير تعذيب معتقلين

تصاعدت الدعوات، اليوم الخميس، من قبل أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، لمحاسبة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "سي آي إيه"، وتحديداً رئيسها، جون برينان،  بعد تقرير  أساليب التعذيب، التي اتبعتها الوكالة ضد معتقلي "القاعدة"، في عهد الرئيس السابق، جورج بوش.  

ووجه عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، السيناتور الديمقراطي البارز، مارك أودال، انتقادات لاذعة للبيت الأبيض والـ "سي آي إيه" ، متهماً الرئيس، بارك أوباما، بالمساهمة في التستر على أخطاء الوكالة.

وتحدث أودال في قاعة مجلس الشيوخ متهماً مدير الوكالة، جون برينان، بالاستمرار في خداع الشعب الأميركي وتقديم معلومات كاذبة عن عمد حول التعذيب.

وطالب أودال الرئيس أوباما بالإسراع في إجراء عملية تطهير في قيادات الوكالة، تشمل برينان نفسه، قائلا:"لم يعد هناك قبول لأي عذر للتستر".

وأضاف "إذا لم يظهر البيت الأبيض صرامة أخلاقية في القيادة، ويساعد الجمهور على استيعاب حقيقة أن برنامج التعذيب التابع لوكالة الاستخبارات المركزية لم يكن ضرورياً، ولم يفلح في إنقاذ روح أحد، أو تعطيل أية مؤامرة إرهابية، فمن يمكن أن يوقف البيت الأبيض في المستقبل والـسي آي إيه عن تأييد التعذيب؟".

وفي السياق نفسه، أمل عضو ديمقراطي آخر في اللجنة، وهو السيناتور مارتن هاينريش أن "يبادر البيت الأبيض إلى إجراء التغييرات المطلوبة على ضوء نتائج التقرير". ورأى أن "جوهر المشكلة لا يكمن فقط في ما حدث، ولكن في استمرار مقاومة أبسط قواعد الإشراف على أعمال الوكالة".

ومن المرجح أن يلقي برينان كلمة عامة اليوم، لتوضيح موقف الوكالة من تقرير مجلس الشيوخ المتضمن نقداً لبرنامج تعذيب معتقلي "القاعدة" في عهد الرئيس السابق، جورج بوش، وفق ما علم "العربي الجديد" من مصادر أميركية مطلعة.

وقالت المصادر إن "برينان سيلقي خطابه بعد ساعات، في المقر الرئيسي للوكالة بمدينة ماكلين بولاية فرجينيا قرب العاصمة واشنطن، ومن المحتمل أن يتحول الخطاب إلى مؤتمر صحافي في حال دعي المراسلون الصحافيون إلى طرح أسئلتهم على برينان".

إلى ذلك، ندد نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني، المعروف بعدائه الشديد لإدارة أوباما، بتقرير مجلس الشيوخ الأميركي عن برنامج وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) لتعذيب المعتقلين.