"حماس": وفد برئاسة هنية يزور موسكو مطلع مارس

22 فبراير 2020
سيلتقي هنية مسؤولين في موسكو (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية، السبت، أنّ وفداً من الحركة برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيزور موسكو، مطلع مارس/ آذار المقبل.

جاء ذلك على لسان صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، خلال حوار بثته قناة "الأقصى" التابعة للحركة. وأضاف العاروري: "هنية سيزور روسيا، الأسبوع المقبل، على رأس وفد من الحركة، ونحن معنيون باستمرار العلاقة مع موسكو لتعزيز حقوق شعبنا وتحصينها من الاحتلال".

ولفت إلى أنّ "مصر وجّهت دعوة إلى قيادة الحركة لزيارة القاهرة، لبحث تطوير العلاقات الثنائية الإيجابية المستقرة، وكذلك مناقشة التفاهمات مع الاحتلال في ظل تزايد التوتر".

وتابع العاروري: "لا يوجد أي التزام من الاحتلال بالتفاهمات، ودائما ما يخرقها، وموقفنا هو أنّ الاحتلال ما دام يفرض حصاره على غزة، فهو ملزم بتوفير كل الاحتياجات الإنسانية من ماء وغذاء ودواء وكهرباء".

وتقود مصر والأمم المتحدة وقطر، منذ عام 2019، مشاورات للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، تستند إلى تخفيف الحصار.

وأشار إلى أن "جولة هنية الخارجية (بدأها في 7 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، جزء من الجهود السياسية لخدمة شعبنا وخدمة أجندة مقاومتنا للاحتلال".

وبشأن "صفقة القرن" الأميركية، قال القيادي في "حماس": "لدينا معلومات أن دولًا عربية شاركت في صياغة صفقة القرن، وهذه الدول مشاركة بفعالية في تمرير صفقة القرن وفرضها".

وقال: "جزء من صفقة القرن هو فرض التطبيع على الأمة العربية، وهناك من يرغب في تطبيع العلاقة بين إسرائيل وكل الدول العربية ويدفع أموالاً من أجل هذا".

وفي سياق آخر، أشار العاروري إلى أنّ الحركة التقت "حزب الله" اللبناني، مضيفاً "كان لديهم موقف واضح وقاطع بأنّ صفقة القرن هي مؤامرة على هذه المنطقة، وأكدوا استعدادهم لبرنامج عملي لمواجهتها". 

وأشار إلى أنّ كل الدول التي التقاها وفد الحركة، "مثل تركيا وقطر وماليزيا وإيران، لديها موقف واضح برفض الصفقة".


وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخطة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية "صفقة القرن"، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة موحدة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.

وبشأن الحصار الإسرائيلي على غزة، قال العاروري: "تحدثنا مع القيادة القطرية عن دور قطر في تعزيز صمود شعبنا المحاصر في غزة، وهناك جهود دائمة منها لدعم شعبنا".

وعن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية، أشار القيادي في "حماس" إلى أنهم "سيمثلون أمام المحاكم بتهمة العمل الخيري لصالح غزة، ولا يوجد أي تطور في جهود الإفراج عنهم".

وقالت مؤسسات حقوقية، منها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" (مقره جنيف)، في تقارير سابقة، إنّ السعودية تخفي قسرياً 60 فلسطينياً.

(الأناضول)