واشنطن تتوقع هجمات جديدة لفصائل موالية لإيران في العراق

واشنطن تتوقع هجمات جديدة لفصائل موالية لإيران في العراق: "سنجعلهم يندمون"

02 يناير 2020
إسبر: "إننا نشهد استفزازات منذ أشهر"(Getty)
+ الخط -
أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اليوم الخميس، أنه يتوقع أن تشنّ الفصائل الموالية لإيران في العراق هجمات جديدة على القوات الأميركية، وقال: "سنجعلهم يندمون" عليها، وذلك بعد هجوم غير مسبوق على السفارة الأميركية في بغداد.

وصرّح وزير الدفاع الأميركي للصحافة، قائلاً: "إننا نشهد استفزازات منذ أشهر"، مضيفاً: "إننا جاهزون للدفاع عن أنفسنا"، ولـ"اتخاذ إجراءات وقائية" إذا كانت الولايات المتحدة هدفاً لهجمات جديدة يجري الإعداد لها، وفق ما نقلت "رويترز".

واستبعد الوزير الأميركي اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، مشيراً إلى وجود قوات مقاتلة كافية فيها.

وعقب اقتحام السفارة، ظهر الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أنّ 750 جندياً أميركياً سيتوجهون إلى العراق رداً على اعتداء المليشيات على السفارة، ونشر حساب "القيادة المركزية الأميركية" على "تويتر" صوراً لوصول قوة خاصة من 100 عنصر من "المارينز" إلى بغداد، لحماية السفارة.

ونزلت اليوم قوة جديدة من القوات الأميركية الخاصة "المارينز"، إلى سطح السفارة نُقلَت جواً، وفقاً لمسؤول عسكري عراقي، قال لـ"العربي الجديد" إنّ الأميركيين أبلغوا رئيس الحكومة المستقيل عادل عبد المهدي، بأنهم "لن يسمحوا بتكرار سيناريو بنغازي (ليبيا) في بغداد".

وتقدَّر القوة الجديدة ببضع عشرات من قوات "المارينز"، مجهزين بأسلحة خفيفة ومتوسطة للتعامل مع أي اعتداء آخر.

ووفقاً للمسؤول ذاته، وهو ضابط في اللواء الـ56 بالجيش العراقي المسؤول عن تأمين المنطقة الخضراء في بغداد، فإنّ الأميركيين "لم تعد لديهم ثقة بقدرة القوات العراقية الموجودة في منع أي اعتداء على السفارة، لذا سيتولون ذلك بأنفسهم"، مؤكداً أنّ الحكومة العراقية "وافقت على دخول القوات الجديدة قادمة من الكويت".

وتُعَدّ القوة التي أرسلت إلى بغداد، والتي تدعى "قوة الاستجابة للأزمات" قوة ذات تدريب عالٍ، انتُقي عناصرها بعناية من الكتيبتين الثانية والسابعة من "المارينز"، وقد وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له، بأنها "القوة الأفضل"، وبرفقتها المعدات العسكرية الأكثر فتكاً في العالم".

ويأتي ذلك في ظل دعوات يوجهها قادة إيرانيون إلى مليشيا "الحشد الشعبي" لمهاجمة المصالح الأميركية في العراق، كان آخرها دعوة المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حسين تقوي حسيني، الذي حرّض الحشد على الانتقام من الأميركيين، رداً على ضربهم معسكراً للحشد.

ومنح اقتحام أنصار المليشيات العراقية الموالية لإيران، مبنى السفارة الأميركية في بغداد ومحاصرتها لأكثر من 30 ساعة متواصلة، الولايات المتحدة الغطاء المطلوب لإرسال قوات إضافية إلى العراق، ضمن خطوات اعتُبرت "دفاعية" عن السفارة وطاقمها.

دعوة أميركية لبيونغ يانغ لضبط النفس

من جانب آخر، قال وزير الدفاع الأميركي إن الولايات المتحدة ما زالت ترى أن التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن نزع السلاح النووي هو أفضل سبيل للمضي قدماً في ما يخص كوريا الشمالية، لكن القوات الأميركية لا تزال على استعداد للقتال إذا لزم الأمر.

وأضاف في مقابلة مع شبكة تلفزيون فوكس نيوز: "نحثّ (الزعيم الكوري الشمالي) كيم جونغ أون على ضبط النفس".