جزائريون يطالبون بوتفليقة بالعدول عن الترشح وتشكيل "حكومة وطنية"

جزائريون يطالبون بوتفليقة بالعدول عن الترشح وتشكيل "حكومة وطنية"

24 فبراير 2019
مزق المتظاهرون صور بوتفليقة (فيسبوك)
+ الخط -

دعت أحزب وشخصيات سياسية جزائرية إلى تشكيل حكومة وطنية جديدة لإنقاذ البلاد، وحذرت السلطة من تجاهل المطالب السياسية المركزية التي رفعها الجزائريون في مظاهرات الجمعة، والتي تضمنت رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقبلة المقررة في 18 إبريل/ نيسان.

وطالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، في بيان صدر السبت، "بفتح حوار وطني تديره لجنة عقلاء يفضي إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تعمل على إرجاع السيادة الوطنية للشعب، بعد رحيل الرئيس وحكومته".

واعتبر التجمع أن تنظيم الانتخابات لا يمثل حلاً للأزمة السياسية، وأكد البيان أن "الوقت غير مناسب للانتخابات"، مشيراً إلى أنه من "المستعجل هو إيجاد سبل كفيلة بتعقيم الساحة السياسية. وبعد وضع تحديد ميكانزمات تحقيق السيادة الشعبية والتوافق عليها، تدخل مرحلة المنافسة الانتخابية كتحصيل حاصل".

وحذر بيان التجمع، الذي قرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية، السلطة وأحزابها من عدم فهم الرسالة السياسية التي وجهها الشعب في مسيرات الجمعة، واعتبر أنه "يتعيّن على المتشبثين بالعهدة الخامسة استخلاص الدروس من الاستفتاء الشعبي ليوم 22 فبراير/ شباط الذي يؤكد نهاية النظام القائم منذ 1962".

من جهته قال حزب طلائع الحريات الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس إن "مسيرات 22 فبراير تعبير من الشعب عن رفضه للعهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة ولتسيير البلد من طرف قوى غير دستورية وللرشوة المعممة التي لوثت كل دواليب الدولة"، واعتبر الحزب في بيان السبت أن "خطوات الخروج من الأزمة تبدأ بالتراجع عن العهدة الخامسة، وهو مطلب وضرورة وطنية للحفاظ على استقرار البلد".


وطالب الحزب أيضاً "بذهاب الحكومة الحالية المرفوضة شعبياً، وتعويضها بحكومة من شخصيات وطنية مستقلة بعيدة عن كل الشبهات وتتمتع بالكفاءة والنزاهة، تتكفل بتوفير شروط تحضير انتخابات حرة".

من جهته طالب اللواء السابق في الجيش والمرشح للرئاسة، علي غديري، النظام بالاستجابة لمطالب الشعب الجزائري الرافض للعهدة الخامسة لبوتفليقة. وقال المرشح علي غديري، في لقاء سياسي مع شباب جمعية شبابية، إنه يتعين على النظام أن يستجيب للمطالبين بالتغيير والقطيعة مع منظومة الفساد، وانتقد غديري ما اعتبره "إصرار النظام على الإساءة للرئيس بوتفليقة. إنهم يتحملون المسؤولية التاريخية فيما تتعرض له صورة بوتفليقة من إهانة أمام الشعب والعالم"، وقال "كنا نتمنى أن يذهب الرئيس معززاً مكرماً، ولم نكن يوماً ننتظر أن تداس صورته". وكان غديري يشير إلى مشاهد تمزيق صور بوتفليقة في عدد من المسيرات في المدن الجزائرية، خاصة في العاصمة وعنابة شرقي الجزائر.

من جهته أكد رئيس حركة مجتمع السلم (جماعة الإخوان في الجزائر)، والمرشح الرئاسي عبد الرزاق مقري، أن "الهبة الشعبية الحضارية للمواطنين الجمعة تحمل عدة رسائل قوية للسلطة وللنخب والعالم"، مشيراً إلى أن "الجهات التي تقف وراء دفع الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة خامسة لا عقول لها".