حلفاء واشنطن الأوروبيون يرفضون طلبها إبقاء قوات لهم بسورية

حلفاء واشنطن الأوروبيون يرفضون طلبها إبقاء قوات لهم بسورية بعد الانسحاب الأميركي

21 فبراير 2019
يقترب موعد الانسحاب الأميركي من سورية(Getty)
+ الخط -
فيما يقترب موعد الانسحاب الأميركي من سورية، رفض حلفاء واشنطن الأوروبيون طلباً من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لملء الفراغ الذي سيخلفه انحساب القوات الأميركية في هذا البلد، وذلك بحسب ما أكده مسؤولون أميركيون وغربيون لصحيفة "واشنطن بوست".

وقال حلفاء الولايات المتحدة لواشنطن إن قواتهم "لن تبقى إذا انسحبت القوات الأميركية"، بحسب مسؤول رفيع بإدارة ترامب.

وفرنسا وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان اللتان نشرتا قوات على الأرض إلى جانب الولايات المتحدة في سورية، ضمن إطار "التحالف الدولي" ضد تنظيم "داعش". وهاتان الدولتان قدمتا مع الأميركيين التدريب والعتاد والمعلومات الاستخبارية لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" الكردية التي تحارب "داعش" إلى جانب التحالف.

والثلاثاء الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت: "لا توجد أدنى فكرة لأن تحل القوات البريطانية مكان نظيراتها الأميركية في سورية".

ورأى مشرعون أميركيون ومسؤولون في البنتاغون، أن الرفض الأوروبي للبقاء في سورية ما لم يعدل ترامب عن قرار الانسحاب، هو أحد العوامل التي يجب أن تدفع الرئيس الأميركي لـ"إعادة التفكير" في قراره.

ويترافق القلق لدى هؤلاء، مع فشل إدارة ترامب إلى الآن في التوصل لاتفاق مع تركيا يمنعها من مهاجمة المسلحين الأكراد.

وأحد المطالب الأساسية التي قدمتها واشنطن لحلفائها الأوروبيين، بما فيها ألمانيا التي ليست لديها قوات في سورية، هو تشكيل قوة لمراقبة "منطقة آمنة" بطول 20 ميلاً على الحدود السورية – التركية، وداخل الأراضي السورية، لفصل الأتراك عن الأكراد السوريين.

وسيغادر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقائد القوات التركية، اليوم إلى واشنطن، للبحث في المسألة السورية.