ألبانيا تعلن إحباط "هجوم إرهابي" دبّرته طهران ضد معارضين

ألبانيا تعلن إحباط "هجوم إرهابي" دبّرته طهران ضد معارضين إيرانيين

24 أكتوبر 2019
الشرطة الألبانية نشرت صوراً لأربعة مشتبه بهم(جينت شكولاكو/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الألبانية، الأربعاء، أنّها أحبطت "هجوماً إرهابياً" دبّرته طهران ضدّ معارضين إيرانيين يقيمون في هذا البلد الواقع في البلقان.

وقالت الشرطة الألبانية، في بيان أرفقته بصور لأربعة مشتبه بهم، إنّها فكّكت "خلية إرهابية نشطة تابعة لفيلق القدس الإيراني"، الوحدة المكلفة تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وأضاف البيان أنّ هذه الخليّة "خطّطت، من بين أشياء أخرى، لتنفيذ عمل إرهابي، تمّ إحباطه، في آذار/مارس 2018" خلال احتفال في تيرانا لجماعة بكتاشي، الطريقة الصوفية التي لديها العديد من الأتباع في ألبانيا.

وأوضحت الشرطة الألبانية في بيانها أنّ "أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة" شاركوا في هذا الاحتفال، مشيرة إلى أنّ الخلية كانت ترمي لتنفيذ "هجمات أخرى محتملة لحساب النظام الإيراني ضدّ أعضاء منظمة مجاهدي خلق"، من دون أن تدلي بمزيد من التفاصيل عن هذه الهجمات.

وبناء على طلب كلّ من الولايات المتحدة والأمم المتحدة استضافت ألبانيا منذ عام 2013 حوالي 3000 عضو من منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، كانوا يقيمون في العراق، وهم يعيشون حالياً في معسكر في شمال غرب ألبانيا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2018، طردت ألبانيا السفير الإيراني في تيرانا ودبلوماسياً إيرانياً آخر بشبهة تورّطهما في "أنشطة تقوّض الأمن القومي".

يومها، أشادت واشنطن بطرد تيرانا "عميلين إيرانيين يعدّان لهجوم إرهابي في ألبانيا".

ولم تحدّد الشرطة الألبانية ما إذا كان طرد السفير والدبلوماسي مرتبطاً بتفكيك الخليّة أم لا.

ولفتت الشرطة في بيانها إلى أنّ "الملاحقات القضائية الدولية" قد بدأت، من دون أن توضح ما إذا كانت قد أخطرت الشرطة الدولية "الإنتربول" بالقضية أو ما إذا كانت قد صدرت أوامر اعتقال دولية إلى دول ثالثة.

والمشتبه بهم الذين نشرت الشرطة صورهم هم رجل تركي، قال البيان إنّه ذو سوابق إجرامية في بلده، وثلاثة إيرانيين، أحدهم يحمل جواز سفر نمساوياً وآخر يقيم في تركيا ويدير منها هذه الخليّة.

وفي يناير/ كانون الثاني 2019، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أجهزة الاستخبارات الإيرانية واثنين من قادتها بتهمة التورّط في سلسلة من جرائم القتل والتآمر ضدّ معارضين إيرانيين في كل من هولندا والدنمارك وفرنسا. 

وأتت العقوبات الأوروبية خصوصاً بعدما اتّهمت فرنسا الاستخبارات الإيرانية بالوقوف خلف محاولة تفجير فاشلة في 30 يونيو/ حزيران 2018 ضدّ تجمّع لمجاهدي خلق في شمال باريس.

(فرانس برس)