إصابات في قمع الاحتلال الإسرائيلي لحراك سلمي شمال غزة

17 سبتمبر 2018
تصميم فلسطيني على ضمان حق العودة (Getty)
+ الخط -

أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق وبرصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد أنّ تجمع العشرات منهم، مساء اليوم الاثنين، قبالة موقع "زيكيم" البحري العسكري الإسرائيلي شمالي بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرة العودة وكسر الحصار، التي تتحول يوماً بعد يوم إلى فعل تصعيدي ميداني متواصل.

وأحرق شبان فلسطينيون قبالة الموقع العسكري إطارات السيارات "الكوشوك"، وأطلقت قوات الاحتلال وابلاً كثيفاً من الغاز والرصاص الحيّ تجاه المتظاهرين الذين يطالبون بكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من اثني عشر عاماً.
وتمكن الشبان من قصّ جزء من السياج الفاصل في الموقع العسكري الإسرائيلي، وفق ما أعلن منظمو الفعاليات السلمية.
وبموازاة هذا الحراك، كانت قوارب صغيرة عدة تسير من منطقة مجاورة باتجاه السياج البحري الحدودي مع المناطق المحتلة، فيما بات يطلق عليه المسير البحري لكسر الحصار، وهذه هي المرة الثامنة التي تنطلق فيها هذه القوارب.
وأكّدت "الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار" استمرار فعالياتها المختلفة حتى "رفع هذا الحصار دون قيد أو شرط لأنه يشكّل جريمة ضد الإنسانية".
وقال بيان للهيئة، وصل إلى "العربي الجديد"، إننا "سنواصل نضالنا... سنستمر بكفاحنا ومقاومتنا حتى نكسر بإرادة قوية وعزيمة لا تلين هذا الحصار ونحقق لشعبنا حريته على طريق تجسيد استقلالنا الوطني وحماية حقوقنا الوطنية المشروعة".
وبات كسر الحصار على غزة مطلباً يحظى باهتمام رسمي وفصائلي بشكل أوسع وأكثر نطاقاً مع تصاعده، الذي تزامن مع العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية على موظفيها والقطاعات الحيوية في غزة.



وتعرضت مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة إلى انتكاسة قبل أكثر من شهر، في أعقاب تراجع مصر عن مواقف كانت قد تعهدت بها لحركة "حماس" والفصائل الأخرى، وباتت القاهرة تشترط للتهدئة عقد المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، وهي قضية صعبة في ظل تصاعد التراشق بينهما ورفض الطرفين الاحتكام إلى حوار جديد للخروج من الأزمة الراهنة.