اجتماع بين رؤساء الأركان التركي والروسي والأميركي في أنطاليا

اجتماع بين رؤساء الأركان التركي والروسي والأميركي في أنطاليا

07 مارس 2017
أكار ودانفورد اجتمعا مع غيراسيموف (الأناضول)
+ الخط -
عقد رؤساء أركان كل من تركيا وروسيا والولايات المتحدة اجتماعاً ثلاثياً في مدينة أنطاليا التركية، لبحث التطورات الأخيرة في سورية والعراق، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الثلاثاء.

وأكدت رئاسة الأركان التركية، في بيان، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس الأركان التركي، الجنرال خلوصي أكار، استضاف اجتماعاً ثلاثياً مع كل من رئيس الأركان الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد، والروسي الجنرال فاليري غيراسيموف، في مدينة أنطاليا التركية، وتم بحث الأوضاع الأمنية ذات الاهتمام المشترك في المنطقة، وتأتي على رأسها التطورات الأخيرة في كل من سورية والعراق، من دون أن تشير إلى زمان عقد الاجتماع.


من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، بأن الاجتماع الثلاثي لقادة أركان جيش كل من روسيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا بدأ اليوم وسيستمر يوم غد الأربعاء.


وشدد يلدرم خلال إجابته على أسئلة الصحافيين على أن الاجتماع الثلاثي يستهدف تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية ممثلة بكل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) والقاعدة وحزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني).


وقال يلدرم: "نحتاج إلى تنسيق جيد للغاية لتطهير سورية من كافة التنظيمات الإرهابية، وفي المنطقة يوجد العديد من الدول، ولذلك لا بد من تطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية، سواء حزب الاتحاد الديمقراطي أو داعش أو النصرة (هيئة تحرير الشام) وشبيهاتها"، مضيفاً: "إن لم يحصل هذا التنسيق فإن ذلك قد يؤدي إلى حصول اشتباكات لا نرغب بها".


وتابع يلدرم: "إن الاجتماع الذي سيتسمر اليوم وغداً سيكون هدفه الرئيسي كيفية التوصل إلى تنسيق، وكذلك استهداف العناصر الإرهابية التي تشكل تهديدا مشتركا وعدوا مشتركا وتعمل على تخريب الاستقرار في المنطقة، وتعيق التوصل إلى حل سياسي دائم يحقق السلام في سورية".

ويأتي الاجتماع وسط تأزم الوضع في مدينة منبج شمالي سورية، والتي يسيطر عليها حالياً "مجلس منبج العسكري" الذي أكد، في بيان، أنّ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، عزّز وجوده في المدينة في الآونة الأخيرة، وإثر التنسيق الأميركي الروسي لمنع قوات درع الفرات المدعومة من أنقرة من الدخول إلى منطقة منبج، بإعلان مجلس منبج العسكري التابع لـ "قوات سورية الديمقراطية" تسليم المناطق الحدودية للنظام السوري بتنسيق مع الروس، وكذلك دفع الولايات المتحدة لتعزيزات عسكرية إلى المنطقة. 

كذلك يتزامن مع إعلان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الإثنين، أنّه "تم نشر عدد من القوات الأميركية داخل مدينة منبج شمالي سورية وحولها، لضمان عدم مهاجمة الأطراف المختلفة بعضها بعضاً، وإبقاء التركيز منصبّاً على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).