إصابة مدنيين بأسلحة كيماوية في الموصل


02 مارس 2017
طفلان من ضمن المصابين (علي مكاريم/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر طبية في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، عن تعرّض مدنيين من أهالي مدينة الموصل، التي تشهد معارك للقوات العراقية مع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لإصابات بأسلحة كيماوية يُعتقد أنّ التنظيم استعملها بقصفه على المدينة. 

وقال أحد الأطباء المتخصصين بمستشفى طوارئ غرب أربيل، في تصريح صحافي، إنّ "عائلة عراقية من أربعة أفراد؛ الأب والأم وطفلان، نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، جرّاء إصابات تعرّضوا لها بقنابل احتوت مواد كيماوية". 

من جهته، أكد الطبيب المعالج في المستشفى التي يتلقى المصابون العلاج فيها أنّ "شظايا انفجار القنبلة أصابت الطفلين بعدة أماكن من جسديهما". ورجّح أنّ "يكون الغاز المستخدم في الهجوم هو غاز الخردل، استناداً لتجربتنا في التشخيص، حيث سبق لتنظيم "داعش" أن استخدم مثل تلك القنابل، في استهداف قوات البشمركة شرقي وشمال مدينة الموصل"

وأظهرت صور فيديو بثتها قنوات تلفزيون محلية بأربيل، الطفلين وهما داخل المستشفى وأمهما جالسة جنبهما، وقد ظهرت آثار ضيق في التنفس على الثلاثة، لكنّ الأب بدا سليماً ولم يشك من إصابة. 

وقال الأب إنّ "قنبلة سقطت بالقرب منهم أثناء محاولة الخروج من مناطق القتال، وأدى انفجارها إلى انبعاث غاز برائحة نفّاذة، ما أسفر عن سقوط زوجته وطفليه مصابين"، معتبراً أنّ "الإصابة كانت نتيجة استنشاقهم الغاز".

يشار إلى أنّ ممثلاً عن منظمة الصحة العالمية موجود داخل المستشفى لمتابعة حالتهم، التي تعد الأولى من نوعها، منذ انطلاق معارك الموصل.