تفكجي يتوقع إعادة فتح مقر دائرة الخرائط غداً الخميس

تفكجي يتوقع إعادة فتح مقر دائرة الخرائط غداً الخميس

15 مارس 2017
الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجاوزاته (أحمد غرابلي/ فرانس برس)
+ الخط -

توقع خبير الاستيطان والخرائط الفلسطيني، خليل تفكجي، أن يعاد يوم غد الخميس فتح مقر دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس المحتلة التي أغلقتها سلطات الاحتلال أمس، بموجب أمر موقع من وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان.


وفي تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، قال تفكجي، بعد أن أطلق سراحه مساء أمس من أحد مراكز الاعتقال في القدس الغربية، إن التحقيق معه لساعات أمس تركز حول علاقته وعلاقة دائرة الخرائط في بيت الشرق بالسلطة الفلسطينية.

وأكد أنه لم يجر استجوابه في أية قضية أخرى كتلك التي أثارها بيان للناطقة بلسان شرطة الاحتلال في تبريرها لأمر الإغلاق أمس، والتي ادعت فيه علاقة ذلك بنشاط الدائرة المناوئة لتسريب وبيع أراض فلسطينية في القدس لجمعيات استيطانية.

ونفى أي علاقة له أو لدائرته بالسلطة الفلسطينية، وقال إن الدائرة تعمل وفقا للقانون، وفي وضح النهار وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن، في حين يتركز نشاطها على إعداد وإصدار الخرائط، ومنها تلك التي صادرها جنود الاحتلال وكانت معلقة على حائط مكتبه.

وحول أسباب تراجع الاحتلال عن إغلاق الدائرة، أبدى تفكجي شكوكه حول الأسباب الحقيقية لذلك، وقال: "يبدو أنهم حضروا لسبب غير معلوم حتى الآن، أو ربما لأن المنطقة التي تقع فيها دائرة الخرائط خارج حدود صلاحياتهم، وبالتالي فهناك ثغرة قانونية لا تسمح لهم باتخاذ مثل هذا الإجراء"، علما بأن الدائرة تقع في منطقة مصنفة ضمن الضفة الغربية، وليس من صلاحيات الشرطة تنفيذ إجراءات فيها، لأن ذلك من صلاحيات "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال.

ولم يستبعد تفكجي، أن يكون وراء الإغلاق وشاية من جهات لم يسمها، وبالتالي كان جزءا من التحقيق محاولة التعرف إلى طبيعة عمل الدائرة، وأضاف: "وهو كما قلت مكشوف للجميع، ولا نخفي شيئا عن أحد. لكن قد تكون مورست ضغوط عليهم من قبل جهات دولية، خاصة أن البعثات الدبلوماسية الأجنبية أبدت اهتماما بما جرى، حتى وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاملت باهتمام مع التطورات المتعلقة بتراجع الاحتلال عن إجرائه ضد الدائرة، وأسباب هذا التراجع، وهو ما لم يحدث في السابق".

ووفقا لتفكجي، فمن المتوقع استرجاع ما نهبه الاحتلال من أجهزة يوم غد الخميس، ليعاد من جديد فتح مقر الدائرة، بعد إزالة الشمع الأحمر عن بابها الرئيسي.