وبعد مغادرة الحريري من مصر، توجّه إلى قبرص مباشرة، وأجرى لقاء مع رئيس جمهوريتها، حسب ما نشر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
Twitter Post
|
وتمنّى الحريري بعد لقائه مع السيسي أن "يكون هناك نأي بالنفس عن كل السياسات الإقليمية"، وجدّد التأكيد بأنه "سيعلن الموقف السياسي غداً من بيروت".
وصرّح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في لبنان، إذ استعرض الحريري آخر المستجدات في الساحة الداخلية اللبنانية، بينما أكد السيسي خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، مبيناً دعم مصر الكامل للحفاظ على استقرار لبنان وترسيخه.
وشدّد السيسي على ضرورة قيام جميع الأطراف اللبنانية بالتوافق فيما بينها وإعلاء المصلحة الوطنية العليا للشعب اللبناني الشقيق، ورفض مساعي التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبنان.
وخلال بيان صحافي منفرد بعد اللقاء، أشاد الحريري بقوة وعمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، مؤكداً اعتزاز لبنان بمواقف مصر الثابتة ودعمها أمن لبنان واستقراره، من منطلق الدور الريادي والتاريخي الذي لطالما قامت به مصر في المنطقة، والداعي إلى تحقيق الاستقرار والسلام.
وقبيل اللقاء تلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأمس الإثنين، أعلنت الرئاسة المصرية أن "السيسي يستقبل الحريري مساء الثلاثاء لبحث آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وتطورات الموقف في لبنان".
وفي 4 نوفمبر/ تشرين ثاني الجاري، أعلن سعد الحريري عن استقالته في كلمة متلفزة، من المملكة العربية السعودية.
وشكّلت استقالة الحريري مفاجأة، خاصة أنها جاءت بعد عام من تسوية سياسية بينه وبين الرئيس عون، وصل الأخير بموجبها إلى رئاسة البلاد، فيما وصل الحريري إلى رئاسة الحكومة.
وتولي مصر اهتماماً بتطوّرات الأوضاع في لبنان، إذ أجرى وزير خارجيتها سامح شكري، الأسبوع الماضي، جولة عربية شملت ست دول أبرزها السعودية، لبحث قضايا إقليمية تصدّرها الوضع في لبنان.
في السياق، أعلنت الرئاسة المصرية أن السيسي تلقّى مساء اتصالاً هاتفياً من الرئيس اللبناني ميشال عون، قبيل لقائه بالحريري. وركّز بيان مقتضب لرئاسة الجمهورية على الدور الذي تلعبه مصر في الأزمة اللبنانية الحالية، موضحاً أن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، في ضوء العلاقات القوية التي تجمع بين البلدين.
كذلك تناول الاتصال بحث تطورات الأوضاع السياسية في لبنان، وقد جرى التأكيد على أهمية الحفاظ على استقرار لبنان، وضرورة إعلاء المصلحة الوطنية اللبنانية، واتفق الرئيسان على مواصلة التنسيق والتشاور المكثّف إزاء مستجدات الموقف.