مسيرة برعاية الجيش في زيمبابوي لمطالبة موغابي بالتنحّي

مسيرة برعاية الجيش في زيمبابوي لمطالبة موغابي بالتنحّي

18 نوفمبر 2017
جيش زيمبابوي أعلن عن دعمه للمسيرة (فرانس برس)
+ الخط -


تدفّق الآلاف من مواطني زيمبابوي، على شوارع العاصمة هراري، اليوم السبت، وهم يلوّحون بالأعلام، ويرقصون ويغنون ابتهاجاً بسقوط الرئيس روبرت موغابي المتوقّع.

وقال فرانك موتسينديكوا (34 عاماً) لـ"رويترز"، وهو يلوّح بعلم زيمبابوي "هذه دموع الفرحة... انتظرت طول عمري هذا اليوم.. أحرار أخيراً.. نحن أحرار أخيراً".

وأعلن جيش زيمبابوي، في بيان، عن دعمه للمسيرة التي تمت الدعوة إلى تنظيمها، اليوم السبت في العاصمة، لحث موغابي على التنحّي.

وورد في بيان الجيش الذي بث على التلفزيون الحكومي، أنّ عملية الجيش "ما زالت قائمة"، وحث الزيمبابويين على التزام الصبر.

ويسعى الجيش إلى محادثات مع موغابي حول "المضي قدماً"، فيما يحتجز بعضاً من كبار حلفائه وزوجته.

وقالت صحيفة "ذا هيرالد" الحكومية الرئيسية في زيمبابوي، إنّ حزب "الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية" الحاكم، دعا، أمس الجمعة، موغابي إلى الاستقالة في أحدث علامة على انهيار سلطة الزعيم المتقدّم في السن (93 عاماً)، بعد سيطرة الجيش على السلطة.

وذكرت أنّ أفرع الحزب الحاكم في كل الأقاليم العشرة في زيمبابوي، التقت، أمس الجمعة، ودعت أيضاً زوجته غريس موغابي للاستقالة من الحزب.

وأمس الجمعة، ظهر رئيس زيمبابوي علناً، للمرة الأولى، منذ أن وضعه الجيش تحت الإقامة الجبرية هذا الأسبوع، وحضر حفل تخرج.

أول ظهور لموغابي منذ تولّي الجيش السلطة (فرانس برس) 

وجاء هذا الظهور خلال سلسلة غير عادية من المفاوضات، مع زعماء المنطقة، حول رحيل موغابي بعد 37 عاماً في السلطة.

واستولى عناصر من الجيش على التلفزيون الرسمي، يوم الأربعاء 15 نوفمبر/ تشرين الثاني، وأُفيد بأنّ موغابي قيد الإقامة الجبرية، في خطوة فُسّرت على نطاق واسع على أنّها محاولة محتملة لاستبداله بنائبه المُقال إيمرسون منانغاغوا.

وأمس الجمعة، ذكرت مصادر في محيط منانغاغوا، لـ"فرانس برس"، أنّ نائب الرئيس الذي أدت إقالته إلى تحرّك الجيش ضد نظام موغابي، قد عاد إلى البلاد.

وفرّ نائب الرئيس من زيمبابوي، مع إقالته، في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني، لكنّه وعد بتحدّي موغابي وزوجته غريس التي تنافسه على منصب الرئاسة.

وأدت إقالة منانغاغوا إلى التحرّك الأخير للجيش، وقيامه بالسيطرة على العاصمة هراري، من أجل قطع الطريق أمام غريس موغابي الساعية إلى خلافة زوجها.



(العربي الجديد)