إسبانيا تتجه لإقالة حكومة كتالونيا والدعوة لإجراء انتخابات جديدة

إسبانيا تتجه لإقالة حكومة كتالونيا والدعوة لإجراء انتخابات جديدة

21 أكتوبر 2017
مدريد ستتخذ خطوات غير مسبوقة لمنع الانفصال (خافير سوريانو/Getty)
+ الخط -
قررت الحكومة الإسبانية، اليوم السبت، إقالة القيادات التي دعت لانفصال إقليم كتالونيا وإجبار الإقليم على إجراء انتخابات جديدة. وقالت إنها ستتخذ إجراءات غير مسبوقة لمنعه من الانفصال.

وتسعى الخطة، التي لا تزال تحتاج إلى تصديق مجلس الشيوخ، إلى حل أسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا في أربعة عقود، لكنها تخاطر بمواجهة رد فعل غاضب من مؤيدي الانفصال الذين يعتزمون التظاهر في الشوارع اليوم.

وفي شرحه قرار الحكومة، قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، إن الاقتصاد في كتالونيا، الذي يمثل خمس الاقتصاد الوطني، يمر بموقف مقلق بالفعل نتيجة سعي حكومته إلى الانفصال.

وقال راخوي، في مؤتمر صحافي "سنطلب من مجلس الشيوخ، بهدف حماية المصلحة العامة للدولة، تفويض الحكومة، بإقالة رئيس كتالونيا وحكومته".

وهذه المرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الإسبانية القائمة منذ أربعة عقود التي تفعل فيها الحكومة الإسبانية المركزية حقها الدستوري للسيطرة على إقليم متمتع بحكم ذاتي وحكمه بشكل مباشر. وسيشمل الحكم المباشر للإقليم السيطرة الكاملة على شرطة الإقليم وشؤونه المالية ووسائل الإعلام العامة.

كما قررت الحكومة المركزية أيضاً الحد من سلطات برلمان كتالونيا. وقال راخوي إنه لا يعتزم استخدام تلك السلطات الخاصة لأكثر من ستة أشهر، وإنه سيدعو لإجراء انتخابات في الإقليم بمجرد عودة الموقف لطبيعته.

وأضاف: "هدفنا هو إعادة القانون والتعايش الطبيعي بين المواطنين، الذي تدهور كثيراً، ومواصلة التعافي الاقتصادي، الذي يتعرض للتهديد اليوم في كتالونيا، وإجراء انتخابات في أجواء طبيعية".

ويتعين الآن أن يقر مجلس الشيوخ الإسباني هذه الإجراءات في تصويت مزمع في 27 أكتوبر/تشرين الأول.

في المقابل، قال رئيس حكومة إقليم كتالونيا، كارلس بوغديمونت، مساء اليوم، إن إجراءات الحكومة الإسبانية لا تحترم دولة القانون. وأضاف في كلمة عبر التلفزيون إن هذه الإجراءات "لا تتلاءم مع السلوك الديمقراطي ولا تحترم دولة القانون"، داعياً برلمان كتالونيا للاجتماع لبحث رد على الحكومة الإسبانية.

من جانبها، قالت رئيسة برلمان إقليم كتالونيا، اليوم، كارمي فوركاديل، إن قرار راخوي "انقلاب" و"تعدّ على الديمقراطية".

وأضافت فوركاديل: "رئيس الوزراء راخوي يريد منع برلمان كتالونيا من أن يكون برلماناً ديمقراطيا، ولن نسمح بحدوث ذلك، وهذا هو السبب في كوننا نريد أن نبعث لمواطني هذا البلد برسالة ثبات وأمل. نتعهد اليوم، بعد أخطر تعد على المؤسسات الكتالونية منذ استردادها، بالدفاع عن سيادة برلمان كتالونيا".

في غضون ذلك، أفادت شرطة برشلونة بأن نحو 450 ألف شخص من سكان كتالونيا تظاهروا في وسط المدينة، مطالبين باستقلال الإقليم بعدما طلبت مدريد من مجلس الشيوخ إقالة الحكومة الكتالونية.



(رويترز، فرانس برس)



المساهمون