قيادات عراقية تنفي تقارير تحدثت عن تشكيل "إقليم سني"

قيادات عراقية تنفي تقارير تحدثت عن حراك لتشكيل "إقليم سني"

02 أكتوبر 2017
نفي لقاء مرتقب للقيادات السنية بالعبادي (الأناضول)
+ الخط -


نفت قيادات عراقية سياسية وحكومية بارزة ما نشرته وسائل إعلام عربية حول اجتماع مرتقب بين رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وبين ممثلي المكون السني في العراق، لبحث خطوات إعلان "إقليم سني"، مؤكدة أن تلك المعلومات غير صحيحة قطعاً.

وقال رئيس "كتلة الحل" في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، اليوم الإثنين، إنه لا صحة لتلك الأنباء، مبيناً أن "الانفصال شيء والحقوق شيء آخر، وما كفله الدستور هو شيء آخر".

بدوره، قال القيادي في تحالف القوى العراقية، وعضو البرلمان العراقي عن محافظة الأنبار، حامد المطلك، لـ"العربي الجديد"، "لا أعلم بهكذا قرار أو هكذا توجه، ولا أعتقد أن الموضوع صحيح".

وأشار إلى أن "هناك أصوات ترتفع وتطالب بين حين وآخر بإقليم سني، والسبب عدم قدرة الحكومة على معالجة كثير من القضايا وشعور السنة بالإقصاء، وعدم إرجاع العراقيين السنة لمدنهم في جرف الصخر وديالى ومناطق أخرى، وآلاف المختطفين على يد المليشيات منذ سنوات، وملفات المدن المضطهدة والاغتيالات والإقالات والطرد على أسس طائفية". وأضاف "كلّ ذلك، سبب في ارتفاع هذه الأصوات، لكن التوجه لتقسيم العراق أمر صعب للغاية، بل ويكاد يكون مستحيلاً، لأنه سينتج كوارث حقيقية، لكن على الحكومة أن تقيم العدل والمساواة بين المواطنين وتتعامل معهم كمواطنين دون تمييز طائفي. وأعتقد أن عدم حل ذلك، لن يخرج أصوات سنية فقط للمطالبة بإقليم، لكن سنجد هناك أصوات من الجنوب تطالب بإقليم، بسبب انتشار الفقر والفساد والبطالة وتردي الخدمات".

كذلك، أكدت النائب في البرلمان العراقي، لقاء وردي، لـ"العربي الجديد"، أنه في "المرحلة الحالية لا توجد أي مبادرات أو تحركات لهذا الشيء"، مبينة أن الحراك يجب أن يكون مسبوقاً بلجان واجتماعات داخلية، وهذا لم يحدث.

وكانت صحيفة عربية قد نشرت تقريراً، اليوم الإثنين، نقلت فيه عن مصادر لم تسمها، إن قيادات سنية تنوي لقاء رئيس الوزراء وطرح فكرة إنشاء إقليم سني، معتبرة أن الفرصة متاحة لذلك الآن، بعد إجراء إقليم كردستان لاستفتاء الانفصال.

فيما علق القيادي بجبهة الحراك الشعبي، محمد عبد الله، على تلك الأنباء، إنها "محاولة خلط أوراق، كان على الصحيفة الإعلان عن مصدرها، عندما قررت نشر مثل هكذا موضوع خطير".