دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

دول الخليج قد تسلح المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات

27 سبتمبر 2016
زاد احتمال التسليح بعد قصف حلب (محمد نور/الأناضول)
+ الخط -





قال مسؤولون أميركيون، أمس الإثنين، إن انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في سورية زاد احتمال قيام دول الخليج العربية بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات، تطلق من على الكتف، لمواجهة طائرات النظام وروسيا.

وأوضح مسؤول أميركي، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه، أن "واشنطن حالت دون وصول كميات كبيرة من أنظمة الدفاع الجوي تلك المحمولة على الكتف إلى سورية ساعية إلى توحيد الحلفاء الغربيين والعرب خلف هدف تقديم التدريب وأسلحة المشاة لجماعات المعارضة المعتدلة مع مواصلة المحادثات مع موسكو".

لكن خيبة الأمل إزاء موقف واشنطن تتصاعد فيما يزيد احتمال ألا تواصل دول الخليج أو تركيا السير وراء الولايات المتحدة، أو تغض الطرف عن أفراد أثرياء يتطلعون لتزويد جماعات المعارضة بتلك الأسلحة المضادة للطائرات، وفق المصدر.

وفي السياق ذاته، قال مسؤول أميركي ثان إن "السعوديين يعتقدون دوماً أن السبيل الأمثل لإقناع الروس بالتراجع هو ما أفلح في أفغانستان قبل نحو 30 عاماً، وهو تحييد قوتهم الجوية بتزويد المجاهدين بأنظمة الدفاع الجوي المحمولة".

وأضاف: "تمكنا حتى الآن من إقناعهم بأن مخاطر ذلك أكبر في يومنا هذا لأننا لا نتعامل مع الاتحاد السوفييتي، وإنما مع زعيم روسي عازم (الرئيس فلاديمير بوتين) على إعادة بناء القوة الروسية ومن غير المرجح أن يتراجع".

وسئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، هل الولايات المتحدة مستعدة لفعل شيء بخلاف المفاوضات لمحاولة وقف العنف فلم يوضح خطوات أخرى، لكنه أكد أن واشنطن لا ترغب في أن يضخ أحد المزيد من الأسلحة للاستخدام في الصراع.

وقال: "النتيجة لن تكون سوى التصعيد في قتال مروع بالفعل... الأمور قد تتحول من سيئ إلى أسوأ بكثير".

لكن مسؤولاً آخر في الإدارة الأميركية، لفت إلى أن "المعارضة لها الحق في الدفاع عن نفسها ولن تترك دون دفاع في مواجهة هذا القصف العشوائي".

وأشار المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "حلفاء وشركاء" آخرين للولايات المتحدة يشاركون في المحادثات الأميركية - الروسية لإيجاد حل للحرب.

وتابع "لا نعتقد أنهم سينظرون بلا مبالاة إلى الإعمال الشائنة التي شاهدناها في الساعات الاثنين والسبعين الماضية"، مضيفاً أنه لن يعلق بشأن "قدرات محددة قد يتم ضمها إلى المعركة".