الأمن الفلسطيني يعتدي على مجموعة من الأطفال شمالي الضفة

الأمن الفلسطيني يعتدي على مجموعة من الأطفال شمالي الضفة

07 اغسطس 2016
الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً (Getty)
+ الخط -

 

كشف محمد أبو الهيجا، أمين سر حركة "فتح" في بلدة اليامون، غربي جنين شمالي الضفة الغربية، عن اعتداء الشرطة الفلسطينية، يوم الخميس، على مجموعة من الأطفال واستدعائها عدداً آخر منهم، لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، وذلك خلال بحثها عن محتجين على انقطاع التيار الكهربائي من قبل شركة مزودة بالكهرباء.

وقال أبو الهيجا لـ"العربي الجديد"، إن "الشرطة الخاصة الفلسطينية استخدمت القوة المفرطة ضد أهالي البلدة، بعد احتجاج من قبل عدد من الفتية، قام بعضهم برشق مقر الشركة في بلدة اليامون بالحجارة".

وأشار إلى أنّ "الشرطة بدأت بالاعتداء على الأهالي في منازلهم، واعتقال المتواجدين في المكان من أصحاب المحال التجارية بشكل عشوائي، وكان الأطفال من بين الذين تم الاعتداء عليهم".

كما لفت إلى أن "الشرطة لم تراع شأنا لأحد وأهانته ورئيس البلدية، واستدعت عددا من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما، وشخصاً من ذوي الإعاقة".

بدوره، أوضح عبد الخالق حوشية، وهو خال أحد الأطفال الذين تم الاعتداء عليهم (الطفل عميد محمد حوشية الذي يبلغ من العمر 11 سنة)، أن "الشرطة هاجمت منزل عائلة حوشية بطريقة همجية، وبدأت تضرب بالعصي المتواجدين، ومن بينهم أطفال، فأصيب عميد بقدمه برضوض ونقل للمستشفى لتلقي العلاج". ولفت إلى أن "العائلة توجهت للمباحث من أجل رفع شكوى بما حدث".

أما سامر حوشية، وهو والد أحد الأطفال الذين تم استدعاؤهم فقال، لـ"العربي الجديد"، "الشرطة الفلسطينية استدعت ابني عبد الكريم، (10 سنوات) وابن شقيقتي وأحد أقربائي، إضافة لعدد آخر من الأطفال على خلفية أحداث الاحتجاجات على شركة الكهرباء، لكنهم لم يذهبوا".

أمين سر "فتح"، محمد أبو الهيجا، حذّر من تدهور الأوضاع وتصعيدها، إذ سيكون التصعيد سلميا فقط، وأضاف "المطلوب حل مشكلة الكهرباء التي يتكرر انقطاعها وإيقاف التصرفات السلبية للشرطة بحق الأهالي"، مطالبا بإقالة مدير الشرطة في جنين.

في المقابل، أوضح الناطق باسم الشرطة الفلسطينية، المقدم لؤي ارزيقات لـ"العربي الجديد"، أن "الشرطة تحركت برفقة قوات من الأمن الوطني الفلسطيني، بعد إبلاغها بوجود اعتداء على شركة الشمال لتوزيع الكهرباء، إلى بلدة اليامون وأحضر عدداً من الأشخاص الموجودين، ومن ثبتت إدانته تم توقيفه، وأفرج عمن لم تتم إدانته".

ونفى الناطق باسم الشرطة الفلسطينية الاعتداء على أهالي اليامون أو استدعاء أو توقيف أي طفل، وأوضح أنّه يوجد تشابه اسم طفل مع شخص من ذوي الإعاقة، والذي تم إحضاره وتكفيله، وتحويل ملفه للنيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

ودعا ارزيقات أي متظلم من أهالي اليامون، لتقديم شكوى ضد أية تجاوزات من قبل أفراد الأمن، في حال وجودها، لكن لم تتلق الأجهزة المختصة بهذا الشأن أية شكاوى.

وكانت حركة "فتح" في بلدة اليامون قد دعت في بيان، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على تلك الأحداث.

وقالت "فتح" في بيان "في الوقت الذي تتعرض القضية والقيادة الفلسطينية ممثلة برأس الشرعية الرئيس أبو مازن لمؤامرات على كافة الأصعدة، وفي خضم مرحلة مهمة وحساسة متمثلة باستحقاق الانتخابات المحلية، تخرج علينا تصرفات هنا وهناك غير مسؤولة".

وأكدت أن الأجهزة الأمنية أبناء الشعب الفلسطيني والعين الساهرة على أمنهم وآمان المواطن، ورفضت الإساءة أو الاعتداء عليهم، ورفضت كذلك الإساءة لأهالي البلدة، وأنه ستتم ملاحقة كل من اعتدى على أبناء اليامون ضمن القانون.