زيارة مساعد السيسي إلى سيناء... محاولة لاحتواء غضب القبائل

07 اغسطس 2016
الأوضاع الأمنية تزيد الاحتقان عند أهالي سيناء(خالد دسوقي/فرانس برس)
+ الخط -
دفع تسارع الأوضاع الميدانية في سيناء المصرية أخيراً، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، اللواء أحمد جمال الدين، إلى الاجتماع مع مشايخ قبائل شمال سيناء، في اليومين الماضيين، في محاولة لامتصاص غضبهم نتيجة للأوضاع الخدمية والأمنية المتردية، بعد تجديد حالة الطوارئ بقرار من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بتصديق من البرلمان، حسبما تفيد مصادر مصرية قريبة من دوائر صناعة القرار الرسمي لـ"العربي الجديد".

وتوضح المصادر أن "مؤسسة الرئاسة المصرية أوفدت جمال الدين، في محاولة لتهدئة الأجواء، بعد تقارير جهات سيادية، بتزايد معدل الغضب والاحتقان عند أهالي سيناء، بسبب الأوضاع الأمنية والتضييق الذي يعانيه السكان في حياتهم اليومية، على خلفية حالة الطوارئ والإجراءات الأمنية المتشددة. ويأتي ذلك في وقتٍ لا تمنع هذه الإجراءات الضربات التي يقوم بها أعضاء تنظيم ولاية سيناء، التي بدأت تطاول المدنيين".

وتشير المصادر إلى أن "جمال الدين حمل وعوداً عديدة لشيوخ القبائل، ونواب سيناء في البرلمان، بانفراجة قريبة، مع تلبية كافة المطالب الخدمية اللازمة لهم، وتجاوز بعض الأمور التي تغضبهم، في مقدمتها التعامل مع أبناء القبائل، والتي عبّر كثير من أبناء شمال سيناء عن غضبهم منها أكثر من مرة، بسبب تفتيش النساء بشكل يتعارض مع الأعراف والقيم القبلية". وتكشف المصادر أن "جمال الدين وعد مشايخ القبائل ونواب سيناء بأن يكون قرار تجديد الطوارئ هذه المرة هو الأخير، بحيث لا يتم تجديده مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر".

وتشهد محافظة شمال سيناء بشكل شبه يومي عمليات حربية يقول الجيش المصري، إنه "يوجّهها ضد عناصر تنظيم ولاية سيناء، كما تحلق طائرات الأباتشي وإف 16 بشكل يومي في سماء مناطق المحافظة المختلفة، وقد تسبب ذلك في سقوط العشرات من المدنيين من أبناء سيناء، قتلى ومصابين، من دون أن تبدو في الأفق نهاية أو حدٍّ أقله لنشاط التنظيم، الذي أوقع مئات القتلى في صفوف الجيش والشرطة، وبعض المدنيين الذين يقوم بتصفيتهم، بحجة تعاونهم مع قوات الأمن". كما تعاني مناطق شمال سيناء من انعدام الخدمات بسبب الانقطاع المستمر لمياه الشرب، بالإضافة إلى انقطاع شبكات الهاتف المحمول على مدار اليوم، وكذلك الانقطاع المستمر للكهرباء.


المساهمون