وقال مصدر من "لواء شهداء الإسلام"، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد": "بدأت أوّل دفعة بالخروج قرابة الساعة 2.30 بالتوقيت المحلي، عن طريق حافلات برفقة الهلال الأحمر السوري ووفد من الأمم المتحدة".
وأكد الناشط مصطفى الداراني، مراسل الهيئة السورية للإعلام في دمشق وريفها، خروج "4 حافلات من أوّل دفعة فقط تحمل نساءً وأطفالاً ورجالاً مسنين إلى الكسوة والحرجلة"، بريف دمشق. وبحسب الاتفاق، ستتم تسوية أوضاعهم هناك ومن ثم يتم نقلهم إلى أماكن أخرى.
وأكّد المصدر أن النّظام سمح بحمل كل شخص حقيبة شخصية فقط، بينما يحمل العسكريّون سلاحهم الشخصي إضافة للحقيبة.
في موازاة ذلك، دعت الأمم المتحدة إلى أن تكون عملية خروج المدنيين، بشكل "آمن وطوعي".
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، في تصريحات بالبريد الإلكتروني لـ"رويترز"، "نواصل المطالبة بالوصول إلى داريا بحرية وأمان، وندعو جميع الأطراف لضمان أن يكون أي تحرك للمدنيين آمنا وطوعيا ويتماشى مع المبادئ والقوانين الإنسانية الدولية".
ودخلت، صباح اليوم، اللجنة الخاصة بتنسيق خروج الأهالي إلى داخل مدينة داريا السورية، في حين توجّهت عشرات المركبات المجهّزة لنقلهم إلى تخوم المدينة مع سيارات وفرق للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، وذلك وفقاً للاتفاق الذي أُبرم، أمس، بين المعارضة والنظام.
ووفقاً لأحد أعضاء المجلس المحلي لداريا، رفض الكشف عن اسمه، "سيتم بدءاً من اليوم، وعلى مدى أربعة أيام، إخراج نحو 5 آلاف مدني باتجاه ضواحي ومدن ريف دمشق، فيما ستبدأ غداً عملية إخراج المقاتلين باتجاه مدينة إدلب".