ولد الشيخ يجتمع برؤساء الوفود اليمنيين.. ومحاولة اغتيال بعدن

واصلت مشاورات السلام اليمنية جلساتها اليوم الأحد، من خلال اجتماع ضم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، برؤساء الوفود المشاركة في المفاوضات، فيما شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، محاولة اغتيال جديدة استهدفت مدير أحد مراكز الشرطة في المدينة. 

وأفادت مصادر يمنية مرافقة للمشاركين في محادثات الكويت، لـ"العربي الجديد"، بأن المبعوث الأممي بدأ اليوم اجتماعاً مع رؤساء الوفود، فيما من المقرر أن تُعقد جلسة مشتركة لأعضاء الوفدين عصر اليوم. 

ويأتي الاجتماع وسط تراجع الآمال في نجاح المحادثات، على إثر ما وصفته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية بـ"الطريق المسدود" الذي وصلت إليه المشاورات، مع تمسك كل طرف بمطالبه وأولوياته. 

وأعلن المبعوث الأممي في بيان، فجر اليوم، أن جلسات يوم أمس تناولت التطورات الميدانية، وبحثت في كيفية تثبيت وقف الأعمال القتالية، وتفعيل دور اللجان المحلية.

وقال ولد الشيخ إن "الجلسات المشتركة ضرورية لطرح القضايا العامة وإشراك الجميع في معالجتها. نحن مصرون على التقدم، بالرغم من كل التحديات والصعوبات". 

ودعا مبعوث الأمم المتحدة "الأطراف على الأرض، إلى التحلي بالهدوء والاحتكام للعقل ووضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار". وقال إن "الأمم المتحدة تبذل قصارى جهودها للمّ الشمل اليمني ومساعدة اليمنيين على التوصل لحل توافقي، ويبقى على الأطراف أنفسهم أن يسمعوا نداء الشعب ويتحملوا مسؤولياتهم". 

وأشار ولد الشيخ إلى أنه تسلم أمس من الوفد الحكومي لائحة بأسماء الأسرى والمحتجزين قسرياً، بهدف مناقشتها مع اللجان الفرعية. كما عقد مجموعة لقاءات مع شخصيات سياسية ودبلوماسية. وأكد "أهمية عامل الوقت وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل، باعتباره المدخل الحقيقي للوقف الكامل والشامل للأعمال القتالية".

وفي عدن، أصيب مدير شرطة مديرية دار سعد، العقيد عدنان علي بن علي، إصابة متوسطة، جراء انفجار عبوة ناسفة زُرعت في سيارته، فيما كان متوجهاً إلى مقر عمله صباح اليوم. ولم تعلن الشرطة على الفور تفاصيل أوفى عن الحادث.

وجاء هذا التطور بعد يوم من عملية اغتيال طاولت ضابطاً في الجيش بمدينة عدن، في مؤشر على تصاعد مسلسل الاغتيالات في المدينة مجدداً بعدما تراجع الشهرين الأخيرين.