العثور على جثة فلسطيني اختطف وسط بغداد قبل يومين

25 مايو 2016
مليشيات اختطفت أبو النار (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت مصادر أمنية عراقية، اليوم الأربعاء، العثور على جثة المواطن الفلسطيني خالد أبو النار، الذي اختطف، قبل أيام، خلال مراجعته المجلس البلدي، بطلب من استخبارات وزارة الداخلية في منطقة البلديات شرقي العاصمة بغداد.

وكشفت رابطة فلسطينيي العراق اليوم، في بيان اطلع "العربي الجديد" عليه أن "المواطن الفلسطيني خالد أبو النار، عثر على جثته في دائرة الطب العدلي وسط العاصمة بغداد، بعد أيام من اختطافه".

وبحسب البيان، فإن"دائرة الطب العدلي في بغداد، اتصلت هاتفياً بذوي المغدور، اليوم صباحاً، لإبلاغهم وصولَ جثة ابنهم إلى الدائرة، وضرورة حضورهم لاستلامها رسمياً".

كما أوضحت الرابطة أن أبو النار، فقد منذ عشرة أيام، خلال مراجعته إحدى المؤسسات الحكومية في بغداد، وفقاً لطلب من دائرة استخبارات وزارة الداخلية العراقية، وهو من مواليد مدينة درعا-المزاريب، وصل العراق مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث أقام مع زوجته الفلسطينية في مجمع البلديات شرق العاصمة، الذي يقطنه اللاجئون الفلسطينيون.

ويأتي العثور على جثة اللاجئ الفلسطيني، خالد أبو النار، بعد بحث وتقصي استمر أياماً من عائلته، دون معرفة أثر له على الرغم من مراجعة دوائر ومؤسسات الدولة الأمنية كافة، ومحاولتهم معرفة أسباب اختفائه.

وكشفت مصادر أمنية عراقية أن مليشيات اختطفت أبو النار خلال مراجعته المجلس البلدي لمنطقة البلديات شرقي بغداد، واختفى بعدها تماماً ليعثر على جثته، اليوم، في ضواحي بغداد والتي سلمتها الشرطة المحلية لدائرة الطب العدلي في بغداد.

وبحسب بيان الرابطة الذي نشرته "العربي الجديد"، أمس، فإن "استخبارات وزارة الداخلية العراقية، وزعت استمارات أمنية خاصة على اللاجئين الفلسطينيين، في مجمع البلديات تحذرهم فيها من التصرف بشققهم السكنية أو بيعها.

وتابع البيان إن "الاستخبارات أبلغت عائلة أبو النار، الذي كان خارج المنزل، بضرورة مراجعته المجلس البلدي في المنطقة، وعلى إثرها توجه إلى المجلس البلدي، وبعد دخوله المبنى اختفى هناك، وأغلق هاتفه تماماً".

وفي تلك الأثناء، حاولت أسرة أبو النار معرفة مصيره عبر مراجعة المجلس البلدي، وحينها أنكر رئيس المجلس والموظفون هناك، أن يكون أبو النار قد وصل الدائرة أو دخلها، وأن شخصاً بهذا الاسم لم يدخل الدائرة في ذلك اليوم".

وتزايدت مخاوف نحو 7000 آلاف لاجئ فلسطيني في العراق، أخيراً، بعد أن كان عددهم يفوق 35 ألف لاجئ بسبب التهديدات المستمرة لهم من المليشيات، والتي عملت طيلة السنوات الماضية على تصفية وتهجير الآلاف من اللاجئين منذ بداية الثمانينات.

ويناشد اللاجئون الفلسطينيون في العراق الجامعة العربية والمجتمع الدولي للتدخل العاجل، لإنقاذهم من بطش المليشيات، التي تستبيحهم بين آونة وأخرى خطفاً واغتيالاً وتهجيراً.