علاج طويل للطفل الفلسطيني دوابشة والعائلة ستلاحق الاحتلال

علاج طويل للطفل الفلسطيني دوابشة والعائلة ستلاحق الاحتلال

22 مارس 2016
عائلة دوابشة تلاحق الاحتلال في المحاكم الدولية (الأناضول)
+ الخط -

عقدت عائلة دوابشة، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحافيا في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، عرضت خلاله رحلة علاج الطفل أحمد، الناجي الوحيد من المحرقة، وملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية.

وأوضح نصر دوابشة، المتحدث باسم العائلة "إن الناجي الوحيد سيدخل المرحلة الثانية من العلاج، إذ سيحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أشهر من التأهيل، من ضمنها عدة عمليات جراحية في يده اليمنى، ورجله اليسرى"، مشيرا إلى أن وضعه الصحي في تحسن مستمر.

وأشار نصر دوابشة إلى أن الطفل أحمد سينتقل، بعد ذلك، إلى المرحلة الثالثة من العلاج، وهي مرحلة التجميل، والتي قد تستغرق فترة طويلة تتراوح بين سبع إلى ثماني سنوات، بحسب تقدير الأطباء، موضحا أن أحمد لا يعاني من أي نقص في جسده، سوى في أذنه اليمنى، والتي سيتم العمل على إعادتها لشكلها الطبيعي خلال مراحل العلاج.

ولفت المتحدث ذاته، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد زيارة أجراها أحمد إلى نادي ريال مدريد الإسباني، حيث التقى النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، وعددا من نجوم النادي، إلى أن العائلة تسعى، بالتعاون مع السلطة الوطنية الفلسطينية، إلى نقل الطفل إلى العلاج في الخارج، "كواجب وطني وإنساني يجب أن يخرج من المستشفيات الإسرائيلية، كونهم حرقوا العائلة ويقدمون لها العلاج"، حسب قوله.

اقرأ أيضاً: الطفل "الدوابشة" يرفع علم فلسطين في مدريد!

وتطرق إلى أن المستوطنين المتطرفين يصرون على إيقاع أكبر قدر ممكن من الإيذاء بالعائلة وبقرية دوما، مستعرضا ما حدث قبل يومين، إذ تعرض الشاهد الرئيس في قضية إحراق عائلة دوابشة إلى حرق منزله بالطريقة ذاتها لعملية حرق عائلة سعد دوابشة، مضيفاً "أخدنا إجراءات كثيرة لصد هجمات المستوطنين، لنعود إلى حياتنا الطبيعية. نحن نريد أن نخرّج جيلا قويا قادرا على التحدي ومواجهة الاحتلال، وإذا شعرنا بالخوف فسوف يخرج منا جيل جديد مهزوز".

في السياق ذاته، تحدث دوابشة عن أن العائلة ستتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة المجرمين، وكذلك لإدانة رئيس وزراء حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ووزير جيشه، كذلك، لعدم اعتراف العائلة بمحاكم الاحتلال وجهاز القضاء التابع لها.

وكانت عائلة الفلسطيني سعد دوابشة قد تعرضت، أواخر يوليو/تموز من العام الماضي، للحرق على يد مستوطنين متطرفين، أدت إلى استشهاد الرضيع علي دوابشة، ووالده سعد، ووالدته رهام.

اقرأ أيضاً عريقات:استهداف منزل الشاهد على حرق الدوابشة..يضاف لملفها للجنايات الدولية