ايرولت: ثلاث مراحل لتنفيذ المبادرة الفرنسية للسلام

ايرولت: ثلاث مراحل لتنفيذ المبادرة الفرنسية للسلام

10 مارس 2016
ايرولت يبسط مراحل مبادرة السلام الفرنسية (فرانس برس)
+ الخط -

قدم وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك ايرولت، المراحل التي ستنفذ بها المبادرة الفرنسية لعملية السلام بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتتمثل في خلق مجموعة دعم ومواكبة دولية، وعقد مؤتمر دولي، ثم الذهاب إلى مجلس الأمن لإقرار النتائج.

وقال ايرولت إن "أبرز المراحل الثلاث التي ستنفذ بها المبادرة الفرنسية للسلام، تتمثل أولا في خلق مجموعة دعم ومواكبة من الدول المؤثرة في العالم، إضافة إلى الدول العربية الملتزمة بعملية السلام والراغبة في استمرار السلام حتى تحقيق هدفها في فترة لا تتعدى نهاية أبريل/نيسان المقبل"

وأضاف وزير الخارجية الفرنسي، في كلمة له أمس الخميس أمام اللجنة الوزارية العربية المعنية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتي عقدت اجتماعها في القاهرة "المرحلة الثانية هي إقامة مؤتمر دولي للسلام، بحضور جميع الأطراف، وموعده سيكون قبل نهاية صيف 2016. فيما المرحلة الثالثة هي الذهاب إلى مجلس الأمن لإقرار نتائج مؤتمر السلام".

وشدد الوزير الفرنسي، في كلمته التي نقلتها وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، على أن "المبادرة الفرنسية ستكون حاضرة خلال لقائه مع نظيره الأميركي، جون كيري، الأحد المقبل، بالإضافة إلى اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي، الذي سيعقد الاثنين المقبل"، مشيرا إلى أنه لمس من خلال اتصالاته الدولية مع الدول المؤثرة إيجابية تجاه تلك المبادرة.

اقرأ أيضا: عباس: المؤتمر الدولي ضروري لإخراج العملية السياسية من مأزقها

بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، إن "المبادرة الفرنسية للسلام جاءت في الوقت المناسب، حتى لا يحدث المزيد من التصعيد على الأرض، وأن ما يهمنا هو مخرجات ما سينتج عنها"، مشددا على أنه لا مجال للعودة إلى المفاوضات كما كانت في السابق، بدون مرجعيات وبدون إطار زمني، كما تريدها إسرائيل.

وقال المالكي "لأجل ذلك رحبنا بتلك المبادرة، بهدف أن تخلق آلية دولية جديدة تستطيع أن توصلنا إلى الهدف، وهو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وفق جدول زمني محدد وضمانات دولية"، مؤكدًا ضرورة اللجوء إلى مجلس الأمن، لإعطاء دعم قوي لتلك المبادرة حتى تستطيع تحقيق أهدافها.

ولفت الوزير المالكي إلى أن الاستيطان ازداد 60 في المائة على الأرض الفلسطينية في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، وأن هناك نية لبناء 50 ألف وحدة استيطانية جديدة، و"ازدياد الاستيطان بهذه الطريقة يقضي على حل الدولتين".

وأكد المتحدث ذاته أن ما تريده فلسطين هو "مرجعيات واضحة لعملية السلام، وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتحديد سقف زمني للمفاوضات، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، محذرا من "وجود فراغ بدون مفاوضات وبدون مبادرات دولية، مثل المبادرة الفرنسية، الأمر الذي من شأنه خلق المزيد من الإحباط، وبالتالي سيؤدي إلى المزيد من العنف في المنطقة".

من جهته، أكد الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن عقد المؤتمر الدولي للسلام سيكون فرصة حقيقية لتحقيق السلام، ولابد أن يكون وفق خطوات تنفيذية وإطار زمني محدد، مشددا على أن "هذا المؤتمر لابد أن يحقق الشرعية الدولية لحل الدولتين، وممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي لإنهاء احتلاله للأراضي الفلسطينية".

يذكر أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالشأن الفلسطيني تضم كلا من مصر رئيسا، والأردن، وفلسطين، والمغرب، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، وقد رحبت جميعها بالمبادرة الفرنسية.

اقرأ أيضا: "حماس" تعلن رفضها للمبادرة الفرنسية