غارات للتحالف بصنعاء وصعدة وهادي يلتقي سفير أميركا

01 مارس 2016
غارات التحالف استهدفت مواقع الحوثيين (Getty)
+ الخط -
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية، اليوم الثلاثاء، على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات متفرقة من البلاد، فيما أكّد الرئيس عبدربه منصور هادي أنّهم في السلطة الشرعية "دعاة وئام وسلام"، وتضاربت أنباء حول وصول نائب الرئيس، رئيس الحكومة، خالد محفوظ بحاح إلى عدن، قادماً من سقطرى اليمنية.

وأفاد شهود عيان، لـ"العربي الجديد"، بأن "مقاتلات التحالف قصفت عصر اليوم بغارة على الأقل منطقة النهدين حيث يقع مجمع الرئاسة اليمنية ومعسكر تابع للحرس الرئاسي يسيطر عليه جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح".

وفي محيط العاصمة، نفّذت مقاتلات التحالف غارتين في منطقة العرقوب بمديرية خولان الواقعة شرق صنعاء، فيما أعلن الحوثيون سقوط أربعة قتلى و20 جريحاً جراء غارة للتحالف الليلة الماضية على عزلة بني يوسف بمديرية الحيمة الداخلية غرب العاصمة.

وفي محافظة مأرب، قصفت مقاتلات التحالف بأربع غارات أهدافاً للحوثيين والموالين للمخلوع في مديرية صرواح، آخر أهم المناطق التي يسيطر الحوثيون على أجزاء منها غرب مأرب.

وفي محافظة صعدة، معقل الحوثيين شمالي البلاد، أفادت مصادر تابعة للجماعة أن التحالف نفذ اليوم أربع غارات في مديرية سحار، وغارة أخرى في مديرية رازح الحدودية مع السعودية.

سياسياً، قال الرئيس هادي إن "الشعب اليمني يدافع عن نفسه بمساندة دول التحالف العربي ولم يذهب للحرب ويستبيح المدن والقرى في حرب شاملة وغزو كما يفعل الحوثي وصالح".

جاء ذلك أثناء لقاء جمعه اليوم في العاصمة السعودية الرياض، بسفير الولايات المتحدة لدى اليمن، ماثيو تولر، وذكر موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أنّ هادي ثمّن موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي في دعم اليمن والشرعية الدستورية، وأشار إلى ما عاناه الشعب جراء "التمرد والانقلاب والحرب".

وقال هادي "سنظل دعاة وئام وسلام لأننا معنيين بكافة أبناء شعبنا اليمني التواقين للتعايش والسلام في ظل الدولة اليمنية الاتحادية المنشودة المبنية على العدالة والمساواة والشراكة والحكم الرشيد".

من جانبه، وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، أكّد السفير الأميركي وقوف بلاده إلى جانب أمن واستقرار ووحدة اليمن، ودعمها لجهود الرئيس هادي لإخراج البلد من وضعه الراهن إلى آفاق السلام والوئام المرتكزة على تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2216. كما أكّد "دعم ومساندة الولايات المتحدة لخطوات بناء الدولة وتحقيق الاستقرار بعد إنهاء التمرد وعودة الحياة الطبيعية إلى كافة المدن والمحافظات اليمنية".

في الأثناء، تضاربت الأنباء حول وصول نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة، خالد بحاح، إلى مدينة عدن، جنوبي البلاد، بعدما بدأ منذ أيام زيارة إلى محافظة سقطرى، وهي أكبر الجزر اليمنية شرق البلاد.

وكان بحاح أجرى في سقطرى العديد من اللقاءات مع مسؤولين بالسلطة المحلية ووفد إماراتي تركزت مواضيعها حول إعادة الإعمار، على إثر الأضرار التي تعرضت لها الجزيرة، نتيجة إعصاري "تشابالا" و"ميج"، اللذين ضربا شرق اليمن أواخر العام الماضي.