ترحيب دولي حذر باتفاق ميونيخ حول سورية

12 فبراير 2016
الاتفاق تحدث عن وقف النار واستثنى الغارات الجوية (Getty)
+ الخط -
 شدد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، اليوم الجمعة، على أن خطة السلام التي تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة في غضون أسبوع لا يمكن أن تنجح إلا إذا أوقفت روسيا ضرباتها الجوية الداعمة للحكومة.

وقال لو دريان، في مؤتمر أمني في ميونيخ: "يمكن لاتفاق الليلة الماضية، أن يسمح بتحقيق تقدم إذا أفضى إلى وقف إطلاق النار، وإذا أدى إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بوجه عام وشمل وقف عمليات القصف دون تمييز التي ينفذها النظام السوري وروسيا".

وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قد أشار إلى أنّ المبعوث الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، حريص أشد الحرص على عقد جولة جديدة من محادثات السلام، بعد أن اتفقت القوى الكبرى على ضرورة الإسراع بوقف القتال. لكنه لفت إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال "غائمة".

من جهته، صرح وزير خارجية تركيا، مولود جاووش أوغلو، على حسابه على "تويتر"، اليوم الجمعة، بأن الاتفاق بين القوى الكبرى على وقف القتال في سورية، باستثناء الغارات الجوية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية، "خطوة مهمة" للتوصل إلى حل للأزمة.

وأضاف أنه يتعيّن على أطراف الصراع "اغتنام الفرصة" التي يوفرها الاتفاق لوقف الضربات الجوية والتوقف عن استهداف المدنيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

كذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله إنّ موسكو تأمل في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ بشأن سورية في القريب العاجل. وأضاف لافروف قبل اجتماعه مع نظيره السعودي عادل الجبير في ميونيخ: "نأمل في ترجمة الاتفاقات التي تم التوصل إليها إلى خطوات عملية".

من جهته، رحب الأمين العام لحلف الأطلسي (الناتو) بخطة وقف إطلاق النار في سورية، مطالبا بتنفيذها بالكامل.

وفي سياق متصل، أكد رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، في مقابلة نشرت اليوم الجمعة في ألمانيا، أن هجوما بريا لقوات محلية وأخرى قادمة من دول عربية سيكون "حاسما" للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال فالس إن "العمليات العسكرية في العراق وسورية تجري اليوم من قبل تحالف من عدة دول، تقوم بتأهيل قوات محلية وتقديم النصح لها".

وأضاف أن "الهجوم البري لهذه القوات المحلية وبعض الدول العربية، إذا أرادت ذلك، حاسم في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، حتى لمجرد المحافظة على المناطق التي تتم استعادتها".

لكن رئيس الحكومة الفرنسية، الذي يشارك اليوم في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي تهيمن عليه الجهود لإحياء عملية السلام في سورية، أكد في الوقت نفسه أن "كل بلد يتمتع بالسيادة في قراراته". وأضاف أن "فرنسا لا تنوي إرسال قوات برية لمكافحة داعش".

وكان المتحدث باسم التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، ويشن عملية عسكرية في اليمن، قد صرح أن الرياض مستعدة للمشاركة في أية عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في سورية.


اقرأ أيضاً: سورية:كشف تفاصيل اتفاق ميونيخ لوقف المعارك واستثناء الغارات