يتوجه النائب العام المصري نبيل صادق، خلال ساعات إلى العاصمة الإيطالية روما، بصحبة فريق موسع من أعضاء النيابة المصرية، لبدء جولة تباحث جديدة مع الادعاء العام الإيطالي بشأن مستجدات قضية مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة في فبراير/شباط الماضي.
في هذا السياق، يكشف مصدر قضائي مصري في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أن "الزيارة ستشمل مباحثات موسعة مع عدد من مفتشي المباحث الإيطاليين، الذين من المفترض أن يكونوا قد انتهوا من معاينة الوثائق والأوراق الثبوتية الخاصة بريجيني، التي سلمتها القاهرة لروما مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي". ويشير المصدر إلى أن "الفريق القضائي المصري سيلتقي بأسرة ريجيني، وسيقدم لها التعازي، وسيخطرها بمستجدات التحقيق الجاري في مصر وبالخيوط الجديدة التي تم التوصل إليها لكشف غموض القضية".
وينوّه المصدر إلى أن "النيابة المصرية تعكف حالياً على استجواب مسؤولين أمنيين تم وقفهم عن العمل مؤقتاً، بعد اكتشاف كذب أطروحة استهداف ريجيني من قبل عصابة جنائية"، رافضاً الكشف عن هوية أي من هؤلاء المسؤولين.
ويلفت إلى أن "الفريق المصري سيقدم للجانب الإيطالي في الزيارة، تسجيلات للتحقيق مع هؤلاء المسؤولين، بعد طلب النيابة الإيطالية التعرف على أقوالهم، نظراً لثقتها في أن الأشخاص الذين قتلوا ريجيني أو يتكتمون على هوية قاتليه، هم أنفسهم المسؤولون عن الترويج لأطروحة العصابة الكاذبة".
ويردف المصدر أن "مساعد النائب العام الإيطالي عقد مقابلات غير رسمية مع عدد من هؤلاء المسؤولين الأمنيين، خلال زيارته الأخيرة لمصر، على سبيل الاستدلال واستيضاح المزيد من المعلومات حول ما ذكرته النيابة المصرية في تقريرها الذي سلمته لمدعي عام روما في سبتمبر/ أيلول الماضي".
يذكر أنه وعلى الرغم من التفات المحققين عن أطروحة استهداف ريجيني من قبل عصابة لخطف الأجانب، فإن أربعة أشخاص بينهم سيدتان، ما زالوا معتقلين على ذمة اتهامهم بمشاركة آخرين قتلتهم الشرطة، في قتل ريجيني وإخفاء ممتلكاته الشخصية، بالإضافة لاتهامهم بالتستر على مجرمين مطلوبين للعدالة.