المغرب: بنكيران يتجه إلى تشكيل حكومة من خمسة أحزاب

المغرب: بنكيران يتجه إلى تشكيل حكومة من خمسة أحزاب

27 نوفمبر 2016
بنكيران يقترب من إعلان ائتلاف حكومي (عبدالعالي عيساوي/الأناضول)
+ الخط -
يسعى رئيس الحكومة المغربية المعيّن، عبد الإله بنكيران، إلى عقد لقاء مع رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، في الساعات القليلة المقبلة، من أجل حسم مسألة مشاركته في الحكومة الجديدة، على أمل إعلان ائتلاف من خمسة أحزاب.

وأفادت مصادر مقربة من مسار مشاورات بنكيران لتشكيل أغلبيته الحكومية، لـ"العربي الجديد"، بأن الأمين العام لـ"العدالة والتنمية" ينتظر لقاء أخنوش، الذي يوجد في جولة في عدد من مناطق المغرب، بدأها اليوم الأحد بمدينة طنجة في الشمال، حيث ألقى خطابا لمّح فيه إلى قبوله المشاركة في الحكومة، دون أن يجزم بذلك.

وقال أخنوش، أمام أعضاء حزبه، إن "الأحرار" لم يحسم بعد موضوع المشاركة في الحكومة الجديدة، وينتظر لقاء مرتقبا مع بنكيران في هذا الصدد، لكنه رغم ذلك شدد على أنه لن يكون أمام وزراء "الأحرار" إذا شارك في الحكومة وقت للراحة في نهاية الأسبوع، "بل عمل مكثف في التواصل مع المواطنين".

وأكد زعيم "الأحرار" في اللقاء ذاته أن "الحزب ما زال يناقش موضوع المشاركة في الحكومة، لكن الوزراء الذين سأقترحهم في الحكومة المقبلة يتعين عليهم النزول إلى الميدان، وزيارة جميع المناطق، خاصة البوادي والقرى، للاطلاع على مشاكل الناس".

وبتلميح أخنوش لقبوله دخول حكومة الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، وبعد تأكيد حزب "الاتحاد الاشتراكي" مشاركته، ورغم عدم صدور بيان رسمي في هذا الشأن، يتجه بنكيران إلى تشكيل أغلبية مكونة من خمسة أحزاب، هي "العدالة والتنمية" و"الاستقلال" و"التقدم والاشتراكية" التي حسمت بشكل نهائي قرارها، و"الأحرار" و"الاتحاد الاشتراكي".

ويرى مراقبون أن "العقبة الوحيدة التي قد تقف في طريق موقف (الأحرار) بشأن المشاركة في الحكومة المقبلة، تتمثل في موقف أخنوش الرافض لوجود (الاستقلال) في الحكومة"، وهو ما سبق لرئيس الحكومة المعين أن كشف عنه من قبل، عندما أبدى استياءه من شروط أخنوش، وخاصة رفضه مشاركة "الاستقلال" في الحكومة.

ومهّدت جنازة ابن شقيق بنكيران، أمس، التي حضرها أخنوش، وقبلها اللقاء العابر بين الرجلين في مؤتمر المناخ بمراكش، في تذويب بعض الخلاف الذي نجم عن تصريحات انتقد فيها بنكيران شروط رئيس "الأحرار"، ليهاجم بدوره اختيارات رئيس الحكومة المعيّن.

وبعد الفتور الأخير بين أخنوش وبنكيران، يتوجه الطرفان نحو ترميم علاقتهما، وهو ما جسدته تصريحات رئيس الحكومة المعيّن، أمس خلال لقاء دراسي نظمته جمعية منتخبي "العدالة والتنمية"، عندما "غازل" حزب "الأحرار"، وقال إن وزراءه في الحكومة الأولى كانوا يتمتعون بـ"الكفاءة والفعالية".