المعارضة السورية تتصدى للنظام في ريف حماه الجنوبي

المعارضة السورية تتصدى للنظام في ريف حماه الجنوبي

26 يناير 2016
مقاتلو المعارضة أوقعوا خسائر في صفوف قوات النظام (Getty)
+ الخط -



واصل النظام السوري، اليوم الثلاثاء، حملته على بلدة حربنفسه في ريف حماه الجنوبيّ، في وقت استمرت فيه المعارك بين قواته وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في دير الزور.

وبحسب مصادر محليّة فإنّ "قوات النظام جددت اليوم محاولاتها اقتحام بلدة حربنفسه جنوبيّ حماه، حيث شنّت هجوماً على الجبهتين الشرقية والشمالية مدعومة بغطاء جويّ روسيّ وقصف مدفعيّ وصاروخيّ عنيف، قبل أن تخوض مواجهات شرسة مع مقاتلي المعارضة أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفها".

ويأتي ذلك، بعد نحو أسبوعين على بدء النظام ومليشيات تسانده هجوماً واسعاً على بلدة حربنفسه، بمساندة طائرات حربيّة روسية، في محاولة لعزل المنطقة عن ريف حمص الشمالي المجاور وتسهيل حصاره.

من جانب آخر، فجّر تنظيم "الدولة" اليوم، سيارة مفخخة في حيّ الرشدية بدير الزور تزامناً مع غارات شنّها الطيران الحربيّ على مناطق متفرقة بينها قرى عياش والجنينة ومحيط جسر السياسية وحويجة صقر، فضلاً عن حراقات للنفط في قرية حوايج البومصعة، على ما ذكر الناشط الإعلاميّ، عامر هويدي لـ"العربي الجديد".

وأشار هويدي إلى أنّ "تنظيم داعش أغلق جميع المحلات التجارية والمعابر المائية في عياش والخريطة كما استنفر كثيراً من عناصره واستقدمهم إلى المنطقة".

وكان تنظيم "الدولة" قد بدأ قبل أكثر من أسبوعين معارك شرسة ضد قوات النظام في مدينة دير الزور وريفها الغربيّ، مكّنته من التقدم إلى مناطق عدة بينها قرية البغيلية ومستودعات الصاعقة وبرج الإذاعة وتلة المحروقات.

إلى ذلك، أفاد المجلس المحليّ في مدينة داريا، بأنّ "قوات النظام ومليشيات موالية لها تمكّنت من الفصل ناريّاً بين مدينتي داريا ومعضمية الشام غربيّ دمشق، حيث أصبح الطريق الواصل بين المدينتين والخطِر في الأصل مكشوفاً بالكامل وبشكل مباشر أمام قناصة النظام".

وأوضح المجلس أنّ "ذلك جاء بعد ضغط عسكري عنيف ومستمر على المنطقة الواصلة بين المدينتين منذ شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الأمر الذي يعني دخول مدينة داريا في حلقة جديدة بالغة الصعوبة من حلقات الحصار المستمر منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات".

وفي وقت واصلت فيه فصائل المعارضة المسلّحة مواجهاتها ضد النظام ومليشياته على جبهات المدينتين، ناشد ناشطو المنطقة جميع العاملين في المجالات العسكرية والسياسية والإعلامية والإغاثية، المساعدة في فك الحصار عنهما وتخفيف المعاناة الإنسانية الحادة فيهما.

اقرأ أيضاً: سورية: قتلى بقصف جوي على حلب ودير الزور