ذكرت مصادر في الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل الفلسطيني، أنّ الشرطة الإسرائيلية سلمت، مساء أمس، رئيس دائرة القدس والأقصى في الحركة، سليمان إغبارية، أمراً بمنع دخوله المسجد الأقصى وإبعاده عنه مدة 15 يوماً.
وجاء هذا الأمر ضمن سلسلة من أوامر الإبعاد التي بدأ الاحتلال في الأسابيع الأخيرة تسليمها ناشطين من الداخل الفلسطيني، ممن يواظبون على المرابطة في المسجد الأقصى.
كما سبق للشرطة الإسرائيلية أن سلمت أوامر مشابهة للنائب الثاني في الحركة الإسلامية، الشيخ حسام أبو ليل، ومجموعة من الشباب من قرى وبلدات الجليل والمثل، وعدد من الفتيات والنساء اللّواتي تلقين أوامر إبعاد مشابهة بسبب رباطهن في المسجد الأقصى المبارك.
وجاءت هذه الخطوة، بعد أن أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، قبل أكثر من أسبوعين، عن اعتبار حركتي المرابطين والمرابطات في الأقصى كحركتين غير قانونيتين.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي في سياق محاولاته تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والمصلين لا سيما من الداخل الفلسطيني، إلى خلق حالة فراغ في ساحات المسجد الأقصى وباحاته لتسهيل محاولات التقسيم الزماني والمكاني، عبر إبعاد المراطبين والمرابطات الذين كانوا يتصدون لمحاولات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى.
وسبق أن وجه الإعلام الإسرائيلي، في هذا السياق، مدفوعاً بـ"معلومات" من الجهات الأمنية، أصابع الاتهام للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني برئاسة الشيخ رائد صلاح، اتهامات بالتحريض وإلهاب المشاعر، وذلك بفعل نشاط الحركة وناشطيها في التصدي للمستوطنين الذين يكررون محاولات إقامة شعائر يهودية في المسجد الأقصى.
وبموازاة محاولات تفريغ المسجد الأقصى من المرابطين والناشطين، يواصل الاحتلال يومياً، اقتحام المسجد الأقصى، وإغلاقه وإخراج المصلين منه.
في المقابل يحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الادعاء أن الاحتلال لا يسعى إلى تغيير الوضع القائم والادعاء أن الترتيبات التي تم التوصل إليها، مباشرة بعد احتلال المسجد الأقصى في حرب يونيو/حزيران عام 1967، تتيح دخول اليهود وغير المسلمين إلى المسجد الأقصى.
وعلى الرغم من الاحتجاجات الشديدة من أطراف عربية مختلفة، أبرزها الاحتجاجات الأردنية، إلا أن الاحتلال يواصل السماح لمجموعات المتدينين اليهود، باقتحام المسجد وباحاته تحت حراسته، والتصعيد كل مرة بخطوات جديدة، مثل اعتلاء سطح المسجد القبلي، كما حدث، اليوم، ونشر قوات من القناصة وإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، إلى حدّ كسر باب المسجد القبلي واقتحامه وإلحاق الأضرار بالمبنى.
اقرأ أيضاً: قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وتفرض القيود على المصلين