مقتل عشرات الجنود والمسلحين في أفغانستان
وقال حاكم إقليم نورستان حافظ عبد القيوم، يوم السبت، إن "أكثر من ألف مسلّح شنوا هجوماً مباغتاً على قوات الأمن في مديرية وانت وايغل. وبعد معارك ضارية، دارت بين الطرفين لساعات عدّة، انسحبت قوات الأمن من المنطقة، وسيطر المسلحون على مقر المديرية، ولكن مع وصول تعزيزات جديدة، شنت قوات الأمن هجوماً معاكساً على الحركة".
وأضاف عبد القيوم، أن "قوات الأمن تمكنت من استعادة السيطرة على مقر المديرية، وكافة المواقع التي سيطر عليها المسلحون"، مبيناً أن "19 من عناصر الأمن، بينهم جنود وعناصر من الجيش القبلي وعناصر الشرطة قتلوا، مقابل مقتل 20 عنصرا من (طالبان)"، لافتاً إلى أن "جثثهم لا تزال في ميدان المعركة".
من جهتها، قالت مصادر قبلية، إنّ "مسلحي (طالبان) أضرموا النيران في المقرات الحكومية، وبعض المنازل المدنية، يعتقد أن تكون لمسؤولين في الحكومة المحلية، أو موظفين فيها".
ولم تعقب حركة "طالبان" حتى الساعة على التطورات الأخيرة، غير أنّها أعلنت يوم أمس الجمعة، سيطرة مسلحيها على المديرية، بعد معارك ضارية مع الجيش، أسفرت عن مقتل عدد من جنوده.
وفي سياقٍ متّصل، وصل قائد القوات المسلّحة قديم شاه إلى شرق البلاد، في زيارة تفقدية لقوات الجيش، مؤكّداً أن "الحركة تحاول السيطرة على بعض مناطق البلاد قبل بدء المفاوضات مع الحكومة الأفغانية"، في إشارة إلى الهجوم على مديرية وانت وايغل.
ولفت شاه، إلى أن "قوات الأمن على أهبة الاستعداد للدفاع عن أراضيها، وسيادة بلادها، وقمع جميع الجماعات المسلّحة، منها حركة (طالبان) أو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية أن سلاح الجو شن غارات جوية على مسلحي الحركة في مديرية شاردره بإقليم قندز (شمالاً)، ما أدى إلى مقتل 18 مسلحاً، بينهم خمسة أجانب.
ووفق تصريحات المتحدث باسم شرطة الإقليم، عبد الصبور نصرتي، فإن طائرات سلاح الجو شنت غارات على المسلحين، بعد هجوم المسلحين على مواقع عسكرية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: أفغانستان: مقتل مسؤولين في الجيش والحكومة إثر هجمات "طالبان"
