مخاوف من سيطرة "داعش" على سدود ديالى العراقية

مخاوف من سيطرة "داعش" على سدود ديالى العراقية

17 يونيو 2015
تضم محافظة ديالى 5 سدود مائية (Getty)
+ الخط -

 

لم يمنع تحرير محافظة ديالى من سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) بشكل كامل منذ شهور عدة، من بروز مخاوف حول خطط يحيكها التنظيم للسيطرة على سدود المحافظة والتحكم في مياهها.

وفي هذا السياق، كشف مسؤول في اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة لـ"العربي الجديد"، عن "وجود معلومات عن خطة لداعش للسيطرة على سدود المحافظة والتحكم بمياهها، الأمر الذي ولد مخاوف كبيرة، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان".

وأوضح أنّ "المعلومات تحدثت عن أنّ التنظيم يسعى للسيطرة على تلك السدود ليقطع المياه على المناطق السكنية والزراعية، الأمر الذي قد يتسبب بأزمة مائية قد تؤدي الى حركة نزوح جديدة تؤثر على وضع المحافظة".

وأشار الى أنّ "اللجنة عقدت اجتماعاً طارئاً لتدارك الموقف، ووضعت خطة أمنيّة لتأمين كافة السدود المائية". مبيناً أنّ "الخطة تضمّنت تكثيف تواجد القوات الأمنية على تلك السدود، وتسليحهم بسلاح متوسط وخفيف يمكنهم من التصدي لأيّ هجمة قد يتعرضون لها، بالإضافة الى إيجاد وحدات إسناد تكون قريبة من تلك القوات لتلافي أيّ طارئ".

من جهته، قلل الخبير الأمني، أحمد السعيدي، من أهمية "المعلومات التي تتحدث عن خطة استهداف السدود".

وقال السعيدي لـ"العربي الجديد"، إنّ "البعد الاستخباري الذي تعتمد عليه القوات الأمنية العراقية ضعيف جدّاً، ولا يعتد به في المعارك". مبيناً أنّ "داعش لديه إمكانيّة في الترويج لبعض المعلومات التي يريد إيصالها للقوات الأمنية لتنفيذ خطة معينة".

وأشار الى أنّ "الواقع الميداني يؤشر، إلى أنّ داعش لا يفكر بالسيطرة على مناطق أو على سدود، خصوصاً في محافظة ديالى، بل قد يسعى الى تنفيذ ضربات خاطفة في محافظة ديالى فقط لزعزعة الملف الأمني فيها، خصوصاً وأنّ داعش الآن يسعى لتثبيت جبهاته في الأنبار وصلاح الدين".

وأكّد السعيدي، أنّ "القوات الأمنية ليست واثقة، حتى الآن، من قدراتها القتاليّة، الأمر الذي يجعلها لا تقرأ الواقع الميداني بشكل صحيح، كما أنّها تتخذ إجراءات عاجلة بجبهات معينة وتفتح ثغرات بجبهات أخرى".

وتضم محافظة ديالى الحدودية مع إيران، خمسة سدود مائية أبرزها سد حمرين، والذي يضم الخزين المائي الاستراتيجي للمحافظة ويستوعب أكثر من ملياري متر مكعب من المياه.

اقرأ أيضاً: صدام "البشمركة" و"الحشد الشعبي" ينتقل إلى ديالى

المساهمون