هجمات تباغت الحوثيين شرق تعز وغارات على طرق الإمداد

02 مايو 2015
مليشيا الحوثي تواجه غارات جوية وهجمات أرضية(فرانس برس)
+ الخط -
هجمات مباغتة نفذتها قوات الجيش الوطني، المدعوم من المقاومة الشعبية في تعز، على مواقع مسلحي مليشيات الحوثي وقوات الجيش المتمرد الموالي للمخلوع علي عبدالله صالح، مساء اليوم السبت، في الأجزاء الشرقية والغربية من مدينة تعز (جنوب اليمن).

وقال شهود عيان إن المقاومة الشعبية شنت هجمات مباغتة على عدة مواقع تتحصن فيها مليشيات الحوثي، في شارع المرور ومنطقة مدينة النور، وشارع الخمسين في المربع الغربي من المدينة، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر التمرد وجرح آخرين.

في المقابل، تجدد القصف العشوائي من قبل مليشيات الحوثي والقوات المتحالفة معها، على بعض الأحياء في المدينة تركزت على الأحياء السكنية في منطقة المسبح وشارع المغتربين، وسط المدينة. وبحسب رواية سكان محليين، أدى قصف مليشيات التمرد على تلك الأحياء إلى تدمير مساكن بعض المدنيين.

وقال مصدر أمني في عمليات إدارة أمن المحافظة إن بنك الإنشاء والتعمير الكائن في شارع 26 سبتمبر، وسط مدينة تعز، تعرّض في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، لعملية سطو من قبل مسلحين مجهولين، إلا أن شهود عيان أكدوا أن من قاموا بعملية نهب البنك هم مسلحون مدنيون يستقلون عربات عسكرية تابعة للقوات الخاصة عليها صور نجل الرئيس المخلوع أحمد علي عبدالله صالح، وشعار جماعة الحوثي الشهير.

وفاجأت قوات الجيش الوطني المسنودة بالمقاومة الشعبية قوات التمرد الموالية للمخلوع صالح، ومليشيات جماعة الحوثي، بتنشيط جبهات المقاومة في تلك المناطق الشرقية التي يستحكمون بها، وتمكنت، بحسب سكان محليين، من السيطرة على معظم الأحياء والمرتفعات الاستراتيجية في تلك المناطق، بعد أن سيطرت في وقت سابق على موقع العروس (معسكر الدفاع الجوي)، في جبل صبر، شرق المدينة.

كما سيطرت قوات الرئاسة الشرعية والمقاومة الشعبية على مبنى الاستخبارات العسكرية في حي الجمهورية بعد معارك شرسة مع المتمردين الحوثيين.

وأكد مصدر عسكري في قيادة الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، أن قواته، بمساندة عناصر المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية، واصلت تقدمها، اليوم السبت، باتجاه حي المجلية، وسيطرت على أجزاء واسعة من الحي، وهو أحد أهم الأحياء التي يتمركز فيها الحوثيون في تعز، ويسكنه قادة عسكريون وسياسيون موالون للجماعة والمخلوع.

ويأتي هذا التقدم للقوات الشرعية والمقاومة بعد أن حصلوا على إمداد في العتاد العسكري، من بينها صواريخ مضادة للدروع تعمل بالليزر، من دول التحالف العربي.

اقرأ أيضاً: تعز تلملم شتاتها لمواجهة الحوثيين.. وهادي يستقبل دبلوماسيين بريطانيين

إلى ذلك، استمرت غارات التحالف العربي على مواقع مختلفة للمتمردين الحوثيين والقوات الموالية للمخلوع صالح.

وأوضحت مصادر محلية في محافظة صعدة وأخرى تابعة للحوثيين أن التحالف شن، اليوم، سلسلة غارات ضد أهداف في مناطق مختلفة، أبرزها مديريات "الصفراء" و"الظاهر" و"سحار"، فضلاً عن قصف مدفعي من قبل القوات البرية السعودية على الحدود، استهدف "الظاهر"، و"الملاحيط". 

في عدن، سقط العديد من القتلى والجرحى في مواجهات المقاومة الشعبية والحوثيين في جبهات "المعلا" و"خور مكسر" و"مطار عدن".

وفي محافظة الحديدة (غربي البلاد)، شن التحالف قرابة خمس غارات استهدفت مواقع مفترضة للحوثيين في جزيرة "العمال"، وفي المدينة ذاتها. واندلعت مواجهات بين الحوثيين والمقاومة في منطقة "العمال"، وقتل حوثيان برصاص مسلحين كانا يستقلان دراجة نارية.

ووقعت اشتباكات في منطقة "الدليل" بمحافظة إب، إثر اعتراض المقاومة لتعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى محافظة تعز، والتي تشهد مواجهات في أكثر من جبهة بين الحوثيين والمقاومة. وأفادت مصادر محلية بأن الحوثيين يقصفون عشوائياً في حي "المسبح".

وتشهد مدينتا كريتر ودار سعد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، في الوقت الذي استمرت فيه طائرات التحالف بالإغارة في عدن، بينما حلقت الأباتشي فوق سماء المدينة.

وشنت طائرات التحالف غارات عنيفة على جبل "ثرة"، شمال أبين، وقطعت خط الإمدادات الرئيسي الذي كان يستخدمه الحوثيون وقوات المخلوع صالح لإرسال تعزيزات من محافظة البيضاء إلى عدن.

وفي جبهة بله والعند بمحافظة لحج، قال مصدر في المقاومة الشعبية، لـ"العربي الجديد"، إن المقاومة الشعبية تمكنت، مساء اليوم السبت، من أسر ثمانية حوثيين في بله في ظل المواجهات بين الطرفين.

وتعد جبهة الضالع ثاني أعنف الجبهات بعد عدن. وقال مصدر في المقاومة، لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة تمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية للحوثيين".

اقرأ أيضاً: استمرار الحرب اليمنيّة يقسّم الأقاليم ويرسم بلداً مختلفاً 

 

المساهمون